المقالات

نحن أمام خيارين أما ننتخب الصالح أو نقاطع الانتخابات كلياً حتى نسقط الفاسد

3229 2018-01-29

 

 

حالة الفساد التي استشريت في العراق لا تقبل القسمة على أثنين أما المواجهة أو العيش في ذل الفساد بكل عناوينه ، والمضحك المبكي أن الفاسدين في كل أربع سنوات يعطيهم الشعب التفويض لسرقته واللعب بثرواته كيفما يشاءون ، لأن شرعية الفاسدون تتجدد كل أربع سنوات من خلال صناديق الانتخابات التي يملئها الشعب بأصواته ، وهذه الأصوات تترجم الى نعم للفاسدين في كل مرة من خلال فوزهم في الانتخابات ، فمن الجنون أن يختار المرء السارق ويؤمنه على ثروته وبعد السرقة يصرخ لقد سرقت أو يدعوا الله سبحانه بالانتقام والتغير ، ألم تأمرك الرسالات السماوية والأفكار الوضعية في اختيار الأصلح في تدبير شؤونك والحفاظ على مصالحك فكيف تختار الفاسد وهو يسرقك وتعلم أنه يسرقك وبيدك منعه من ذلك بل محاسبته ومعاقبته والإمام الصادق (عليه السلام ) يقول (أربعة لا يستجاب لهم دعوة رجل جالس في بيته يقول اللهم أرزقني فيقال له ألم أمرك بالطلب ؟ ورجل كانت له امرأة فدعا عليها فيقال له ألم أجعل أمرها إليك ؟ ورجل له مال فأفسده فيقول اللهم أرزقني فيقال أم أمرك بالاقتصاد ؟ ألم أمرك بالإصلاح ؟ ورجل له مال فأدانه بغير بينة فيقال له ألم أمرك بالشهادة) ،

لذا فأمام الشعب العراقي خياران أما اختيار الاصلح وإن كان مستقلاً أو ينتمي الى أحزاب صغيرة أو مقاطعة الانتخابات بشكل كامل وجبر الفاسدين على الاستقالة والتنحي من الحياة السياسية ، وهذا الأخير شبه مستحيل لأن العقلية السياسية التي تكون على مبادئها السياسيون لا تقبل التنحي والاستقالة لتقديم المصلحة العليا للبلد ، لأنهم يعتقدون أن مصلحة البلد لا تتم إلا بقيادتهم وأنفاس وجودهم والتجارب العملية ملأت الساحة العراقية والعربية فلا يختلف فيها إلا الأسماء والعناوين أما الفحوى فهو واحد ، لذا يجب أن تتوحد كلمة الشعب في اختيار الصالح الذي يقدم مصلحة البلد على مصالحه الشخصية ، أما إذا عاد الشعب وأختار الفاسدين فلا يلوم إلا نفسه ولا يبقى له في الحياة الا العيش في ذل السرقة والظلم والعبثية والفوضى وعدم الأمان ، وهذا الاختيار لم يكن يوماً من الأيام اختيار الأحرار الذي تربينا عليه من مدرسة قادة الأحرار أهل البيت عليهم السلام . 

خضير العواد 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك