المقالات

صحوة .. الموت


 

يبدو أن نقابة المعلمين ظهرت عليها ( صحوة .. الموت ) التي يطلقها أهلنا على الانسان وهو يحتضر الموت ، وهي الصحوة قبل الوفاة . 

ففي الوقت الذي كان المعلم يحتاج الى النقابة أن تقف الى جانبه لتدافع عن حقوقه بتشريع قوانين من خلال مجلس النواب العراقي التي تصب في خدمة المعلم ، ومطالبة الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية أن توفر ابسط مقومات العيش الكريم للمعلمين برفع المستوى المعاشي وتوفير السكن اللائق لهم من خلال توزيع قطع الاراضي السكنية أو أنشاء مجمعات سكنية اسوة ببقية شرائح الموظفين أمثال وزارة التعليم العالي ووزارة النفط وغيرها . 

أن صحوة الموت التي أطلقتها نقابة المعلمين للتظاهر أمام وزارة المالية يوم 19 / 2 / 2018 لمطالبة بحقوق المعلمين علما أن الحكومة الاتحادية لم يبقى على بقائها إلا ثلاثة أشهر ، بينما لا نجد النقابة خلال السنوات الماضية أن تنظم تظاهرة كبرى في بغداد وجميع المحافظات للمطالبة بحقوق المعلمين بعد أن وصل السكين الى العظم والنقابة تتفرج . 

لقد أخذت النقابة جانب السكون والسكوت على كل ما طال المعلم من اعتداءات آثمة متكررة عدا الاستنكارات والشجب وشبع المعلم من تلك الاستنكارات وصلت به حالة الشبع منها . 

لقد استنفذت نقابة المعلمين المدة القانونية لها وهي اربعة سنوات حسب قانون نقابة المعلمين ولم تجري انتخابات بل بقت تمارس عملها وهي غير شرعية وقانونية ، فكيف تريد من نقابة أن تحمل مطالب المعلمين وتدافع عن حقوقه وهي غير شرعية وقانونية ؟!!! 

أن العجب في الامر ان النقابة تدعو الى التظاهرة للمطالبة بحقوق المعلمين وأن للمعلمين حقوق مغتصبة من قبل النقابة بعدم أجراء انتخابات وفق قانون النقابة وتشبثت بالكرسي والمنصب بطريقة غير قانونية وتريد أن تتظاهر بالمطالبة بحقوق المعلمين . انها تريد أن تغطي على بقائها غير القانوني بأن تقول للمعلمين نحن ندافع عن حقوقكم .. انهم يقتلون القتيل ويمشون في جنازته .. 

مهما عملت النقابة من فعل أو قول فأنها صحوة الموت ، ويا أسفي على تلك الصحوة التي لا تنفع ولا تضر . 

الكاتب والإعلامي / الحاج هادي العكيلي 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك