المقالات

سرقوا الكحل من العين


 

وهي كناية يطلقها أهلنا عن احتراف الشخص في السرقة ( حرفنه ) ، والسارق إنسان جريء ، وقد يسرق أمام عينك دون أن تراه ، ولا من شاف ولا من درى إلا بعد فترة . وهؤلاء يسرقون ما خف حمله وغلا ثمنه . 

أن تصل الامور أن تسرق أصوات مرشح في انتخابات وتعطى الى مرشح أخر في ظل الاجواء الديمقراطية كما يسمونها انها ممارسة السرقة باحترافية وبراعة ودقة ، لكون المرشح الفائز ليس قريب من رئيس القائمة .والأمثلة كثيرة وتعددت في كثير من القوائم وأصبحت شائعة ومباحة لدى بعض القوائم . 

فقد نشر في الاونة الاخيرة أن مرشحة سابقة من قائمة ائتلاف المواطن الذي كان يترأسه السيد عمار الحكيم سابقا اقامت دعوى قضائية لدى المحكمة الاتحادية لكون اصواتها سرقة وأعطت الى مرشح أخر . وهذا الامر مرفوض ويجب علينا أن نعلم شعبنا على السلوك القويم والأخلاق الفاضلة واحترام النتائج مهما كانت. 

أن السرقة نجدها أحيانا تمارس بعنف ، وأحيانا تمارس بأريحية تامة ( لا من درى ولا من شاف ) ، بأن تسرق اصوات مرشح وتعطى الى مرشح ثاني ، ولكن الهدف واحد وهذا يسبب ضررا ويلحق بالشعب ويترك الاثر السيئ والعميق وابتعاده عن ممارسة الانتخابات . 

أن المواطن العراقي عندما يجد هكذا سرقات بالتأكيد سوف يمتنع عن الاشتراك بالانتخابات ، فليس من المعقول ان تسرق اصوات مرشح وتعطى الى مرشح اخر لكونه قريب من رئيس القائمة إلا اذا كانت المفوضية المستقلة للانتخابات متعاونة في هذا الامر. وهل يا ترى تندرج هذه السرقات في باب سرقة الكحل من العين ؟!! 

الكاتب والإعلامي / الحاج هادي العكيلي 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك