لقد اثيرت نفس هذه المقولات في عدة مناسبات ومن قبل عدة اشخاص وبالذات عام 2010، وعلى أثرها أعلنت المرجعية على لسان كل من الشيخ مهدي الكربلائي والسيد احمد الصافي بشكل علني وفي اكثر من مناسبة وبالذات في صلاة الجمعة ان المرجعية على مسافة واحدة من جميع القوائم الانتخابية؛ ومع احترامي للأخ عباس البياتي ولكن للأسف اقول ان كلامه لا علاقة له بالمرجعية ( مرجعية آية الله السيد السيستاني ) وبعيد كل البعد عن الواقع؛ بل الامر اكثر من ذلك ففي نهاية عام 2003 وبداية عام 2004 قبل تشكيل الحكومة برئاسة الدكتور اياد علاوي عرضت مجموعة من الاسماء على آية الله السيد السيستاني لتولي رئاسة الوزراء، وكان من بين الاسماء اسم المرحوم الدكتور احمد الجلبي والدكتور اياد علاوي؛ فوافق آية الله السيد السيستاني على اسماء الجميع مع العلم ان كل من المرحوم الدكتور احمد الجلبي والدكتور اياد علاوي بعيدين كل البعد عن الاحزاب الاسلامية الشيعية التي شكلت الإئتلاف الشيعي نهاية عام 2004 حيث لم يدخل كل من المرحوم احمد الجلبي والدكتور اياد علاوي في الإئتلاف الشيعي عند اول تأسيسه نهاية عام 2004. وفي النهاية تولى الدكتور اياد علاوي رئاسة الوزراء. كما انه في محاولة سحب الثقة من السيد المالكي عام 2012 لم يكن للمرجعية اي دور او تدخل ضد عملية سحب الثقة، بل كان موقفهم سلبي جداً من المالكي، وعلى اثرها كانت اجابة آية الله السيد السيستاني في رفضه ابقاء السيد المالكي للدورة الثالثة مع انه حصل على اكثر الاصوات من دون منازع وكان هو رئيس قائمة دولة القانون التي حصلت على اعلى الاصوات، ولهذا تولى الدكتور حيدر العبادي رئاسة الوزراء مع العلم ان عدد الاصوات التي حصل عليها ضئيلة جداً مقارنة بالمالكي. نعم ان كان يقصد بعض المعممين ممن لا وزن لهم ولا قيمة فقد يكون من حقه ان يتحدث ذلك، ولكن يجب توضيح ذلك لأن ذهن المستمع والمشاهد الكريم ينصب باتجاه آية الله السيد السيستاني إن ذكر لفظ المرجعية بشكل عام من دون تحديد الاسم. ومع احترامي للأخ عباس الياتي ولكن أرجو منه توخي الدقة في تصريحاته المثيرة للجدل وبالذات حينما يتحدث عن لسان المرجعية.
https://telegram.me/buratha