المقالات

وسكت صوت .. المعلمين


بعد أن استفحلت ظاهرة الاعتداءات على الكوادر التدريسية والتعليمية في ظل ضعف القوانين الرادعة وضعف الاجراءات المتخذة من قبل الجهات المعنية لحماية أمن الملاكات التربوية والتدريسية والتي باتت تؤثر سلبا على العملية التربوية في البلاد . 

فقد أُقرَ قانون حماية المعلمين من قبل مجلس النواب الذي هو بالأساس وضع وصيغ كردة فعل لما تعرض له الكثير من الزملاء من اعتداءات ووصلت لحد القتل ،وكان أمل المعلمين ان يكون القانون رادعا اضافي لكل من تسول له نفسه التجاوز والتطاول على هذه شريحة المعلمين والمدرسين والمشرفين . 

ولكن القانون لم ينظر بعين الاعتبار الى تحسين معيشة المعلمين وتمت حذف فقرة اعطاء 100 الف دينار للمعلم كتحسين معيشة . 

ونظرا لكون شريحة المعلمين من الشرائح المهمة والركيزة الاساسية في تقدم البلدان وسيادتها ، فأنه للأسف الشديد لم نجد أي اهتمام من الحكومات المتعاقبة التي قادت العراق ، بل اصبح المعلم أضعف شريحة في المجتمع لأسباب كثيرة لا اخوض فيها في هذا المقال القصير . 

ان قرار قانون حماية المعلمين والمدرسين لم يضيف شيئا اليهم ولم يرفع الحيف عنهم ، وإنما جاء لتسكين المعلمين الذي ارتفع صوتهم عاليا في الفترة الاخيرة بالمطالبة بحقوقهم ، وان حقوقهم كثيرة . 

أن أقرار القانون لم يسكت صوت المعلمين عن المطالبة بحقوقهم وعليهم الاستمرار بذلك لكي تتحقق جميع حقوقهم ومساواتهم أسوة ببقية موظفي الدولة وإعطائهم الاهمية الكبرى لأنهم الاداة التي ترتقي بهم البلدان . 

أن السكوت عن المطالبة بالحقوق هي ليست من شيمة المعلمين ، لان المعروف عن المعلمين هم ثورة نحو البناء والتغيير ، ونحو أصلاح المجتمع ، ونبذ كل العادات السيئة المقيتة ليكون مجتمع تتقدى بهم المجتمعات . 

وان الساكت عن الحق شيطان أخرس .. 

الكاتب والإعلامي / الحاج هادي العكيلي 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك