المقالات

حقيقة المُجرَّب لا يُجرَّب


بقلم : أحمد الحمداني الخرسان 

 

¤¤¤¤ الحلقة الأولى ¤¤¤¤ 

 

بسم الله الرحمن الرحيم 

 

وصلى الله على سيّدنا ونبينا محمد وآله الطاهرين 

 

مع إقتراب موعد إجراء الإنتخابات النيابية إنشغلت أغلب مواقع التواصل الإجتماعي بمقولة (المُجرّب لا يُجرّب) التي نسبوها إلى المرجعية الدينية العليا مع أنها لم تصدر عن سماحة السيّد المرجع (حفظه الله تعالى) بهذا النص ، وأخذ البعض من (المعممين) يُفسّر ويُبيّن المُراد منها بحسب ما تشتهي نفسه أو يميل هواه ، وممّا يُؤسف له أن أغلب المتابعين صاروا يرددون ما قاله (المعممون) بهذا الصدد وأخذوه أخذ المُسلّمات ، بل إن بعض القوائم والمرشحين ممّن لم يسبق لهم أن شاركوا في الإنتخابات أخذوا من (التفسير الخاطئ) لتلك المقولة شعارا لدعايتهم الإنتخابية وذريعة لتسقيط بقية القوائم أو المرشحين ممّن شاركوا سابقا ، ونحن ومن باب بيان الحق نضع هذه الكلمات بين يديّ الإخوة الكرام عسى أن نكون ساهمنا بإيضاح مُراد المرجعية الدينية العليا ونسهم أيضا برفع اللبس الحاصل فنقول : 

 

١- لم يصدر أي بيان أو إستفتاء مكتوب ومختوم من قِبل المرجعية الدينية العليا يتحدث عن هذا الموضوع ، إنما كان هناك كلام لممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة السيّد أحمد الصافي (دام توفيقه) في خطبة صلاة الجمعة في عام ٢٠١٤م تحدّث عن موضوع آخر وهو ما سنذكره في النقطة الثانية. 

 

٢- ما ورد على لسان السيّد الصافي في خطبة صلاة الجمعة في يوم 2 ذي القعدة 1435هـ الموافق لـ 29 آب 2014م كان خطابا للكيانات السياسية وليس لجمهور الناخبين وهذا نصّه : 

((نحثّ الكيانات السياسية المشاركة في الحكومة أن لا تجازف بإعطاء المواقع الوزارية أو غيرها الى من لم يقدّمْ خلال الفترات السابقة خدمةً للشعب ، بل تفسح المجال لمن تتوفر فيه المعايير السابقة فإنه : "من جرّب المجرّب حلّت فيه الندامة")). 

 

٣- إن من يتصدى لإيضاح ما يصدر عن سماحة السيّد المرجع (دام علاه) لابد أن يتصف بالفهم والمصداقية والموضوعية لكي لا يقع ويوقع الآخرين في المحذور ، وللأسف فإن أغلب مَن رأيناهم عبر وسائل التواصل الإجتماعي ممّن تناولوا هذا الموضوع كانوا يفتقرون إلى بعض تلك الصفات والبعض منهم يفتقرون إليها بمجموعها ، فصارت التعليقات النابعة من تفسيراتهم الخاطئة تملأ الصفحات وفي هذا إشكال كبير عليهم أن يتداركوه قبل فوات الأوان. 

 

... تتمة الكلام في الحلقة التالية 

 

نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم للعلم والعمل الصالح بالنبي وآله الطاهرين ، ونسألكم الدعاء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك