بعد ان سعت وزارة التربية الى تنشيط جميع الفعاليات التربوية والعلمية والرياضية والاجتماعية التي تساهم في دفع العملية التربوية الى الامام .فقد لاحظنا في الاونة الاخيرة بعض إدارات المدارس تقوم بنشاط ( حفلات التخرج في المدارس الابتدائي ) للصفوف المنتهية وغير المنتهية ونحن نسعى الى ذلك بالقدر الذي يكون هذا النشاط ليس يثقل كاهل التلميذ وأولياء أمورهم .. ولكن نجد هذا النشاط قد أخذ مأخذ أخر وأصبح عبئا الى أولياء أمور التلاميذ من خلال توفير مستلزمات النشاط ، قد يكون بعض اولياء التلاميذ قادرين على ذلك وبعضهم غير قادرين مما يؤدي الى إحراجهم في توفير روب وقبعة التخرج ..
نحن نقول أذا كانت أدارة المدرسة قادرة على توفير تلك المستلزمات دون أن يثقل كاهل أمور التلاميذ ، فأننا نشجع ذلك ويعتبر من نشاطات المدرسة ، لكي يبقى ذكرى جميلة لتلاميذنا ، واما أن تريد المدرسة ان يحسب لها نشاط بهذا الشكل وعلى حساب التلاميذ ، فأننا نرفض رفضا قاطعا لكونه يصبح عبء على أولياء أمور التلاميذ ، وقد نجد بعض التلاميذ يرفض لكونه لا يستطيع أن يوفر ( روب وقبعة التخرج ) قد يأخذ جانب التهديد والوعيد من بعض إدارات المدارس ..
أن النشاطات يجب ان تخدم العملية التربوية في جوانبها العملية والثقافية والتربوية وغيرها ويبقى اثارها ايجابية وليس سلبية تثقل كاهل أمور التلاميذ .. لذا نقترح على إدارات المدارس التي تسعى الى تفعيل هذا النشاط أن تأخذ بنظر الاعتبار الامور التالية :-
1- تتحمل أداراه المدرسة كل تبعات هذا النشاط من خلال شراء ( روب والقبعة ) والاحتفاظ بها في المدرسة لتقوم كل عام دراسي بهذا النشاط دون تكليف التلميذ أي مبلغ .
2- الابتعاد عن أجبار التلاميذ بشراء ( روب وقبعة ) أو تجميع مبالغ من تلاميذ لهذا النشاط .
3- ابتعاد إدارات المدارس عن اسلوب التهديد والوعيد للتلاميذ للاشتراك بهذا النشاط .
أننا ندعو إدارات المدارس كافة الابتعاد عن مثل هكذا نشاط أذا كان يثقل كاهل أمور التلاميذ وعدم قدرتهم على توفير المستلزمات لكي لا يصبح بدعة .. وكل بدعة .. ظلاله .. وكل ظلاله في النار ..
الكاتب والإعلامي / الحاج هادي العكيلي
https://telegram.me/buratha