المقالات

تغيير قواعد اللعبة وفق الرغبة الأمريكية.

1207 2018-06-01

عبد الكريم الشموسي

إن المتابع للشأن السياسي العراقي هذه الأيام ،يرى بوضوح إن عملية تكرار التفاهمات والتخندقات التي لم تبتعد كثيراً بعد العمليات الإنتخابية التي سبقتها والتي تحتم على القوى السياسية الكبيرة منها بالذات على تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر ما أمكنها الى ذلك سبيلاً.
لكن الأمر الملفت للنظر هو الاستعانة ببعض دول المحيط الإقليمي من قبل بعض القوى السياسية الفاعلة في الساحة العراقية؛فقد حزم البعض حقائبه ميمما وجهه نحو هذه العاصمة أو تلك مصحوباً بتصريحات تبدو غريبه نوعاً ما؛فمن باب أن هذه القوى قد أوصلت رساله واضحة وصريحة بعدم التدخل بالشأن العراقي تجدها تشرك هذاوذاك في هذا الشأن؛فهذا لعمرك تناقض واضح وضوح الشمس في رابعة النهار.
يبدو أن الأزمة السياسية هذه المره قد تضيق مدياتها كثيراً عن سابقاتها مع دفع هذه التحالفات من قبل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية نحو تشكيل أغلبية وطنيه تنهج عين النهج السابق لتحييد دور قوة إقليمية يحسب لها الف حساب في المنطقه،لتنفيذ الصفحة الثانية وهي صياغة المشروع الامريكي والقاضي بجعل العراق يقترب كثيراً جداً من المحيط العربي المتوائم مع العقلية الأمريكية البراغماتية وليصبح أداة من أدوات تنفيذ المشروع الأمريكي القديم الجديد الذي أطلق عليه مشروع الشرق الأوسط الكبير،وهذا المشروع الأمريكي الشرير يشمل جميع دول الشرق الأوسط وشعوبها، بعد الانتهاء من طي صفحة جبهة الممانعة أو قل تحييدها والمتمثلة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا وحزب الله اللبناني.
الكويت العاصمة ، هي المكان المناسب الذي تم إختياره بدقة وعناية أمريكية هذه المره ؛ لبعث اشارات ورسائل من هذا الطرف السياسي أو ذاك على أن التشكيل الجديد للحكومة القادمة هذه المره من الكويت ،وهو البوابه التي دخلت منها جحافل الإحتلال الامريكية وحلفاؤها، ستكون بوابة دخول جحافل الهيمنة السياسية وسلب إرادة الشعب العراقي بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك