المقالات

 مرتكزات المصالح الوطنية للعراق


باسم عبد العباس الجنابي

مهمة الشعب العراقي وقواه المنظمة والمنتضمة في تجمعات فكرية وعقائدية في أحزاب تكمن في جوهر طموحاتنا بالمحافظة على استقلال دولتنا ووحدة اراضينا.والسعي الجاد والمثمر لإحداث نقلة نوعية ونهضة عمرانية واقتصادية على أنقاض مخلفات دكتاتور خرب وهدم البنى التحتية ناهيك عن ارتكابه جرائم قومية شوفينية على حساب غمط حقنا بالتمتع بخصوصية هويتنا الوطنية .
ولعلنا لا نجانب فضح توجهات الدكتاتور بعقد حلف مع الوهابية والإرهاب عبر حملته الإيمانية فقد درس حزبه المجرم في مدارس حزبية التحول إلى دواعش وإرهابيين وكانوا مجرمين ليومنا هذا.
وما يؤسف له حقا أن الدكتاتور حين سلمته المخابرات الأمريكية السلطة باعتراف كبار البعثيين أنهم جاءوا للحكم بدبابات أمريكية عمل على تدمير الاقتصاد والبنى الاجتماعية حتى وصل استهتاره بتحويل العمال إلى موظفين وسلمهم مناصب الدولة العليا فخلق الفساد والجهل الإداري وتحكم الحزبيون باقتصاد العراق وهم أميون من دون شهادات دراسية .
واستكمالا لدور الدكتاتور التخريبي أهمل في البداية أي تعاون مع الجارتين إيران وتركيا بل تعمد بإعلان حرب إرهابية ضد إيران الإسلامية ومول من دول الخليج وتم تسليحه من امريكا راعية المخططات الإرهابية في العالم.فخسر العراق خسارة جسيمة آثارها باقية لن تمحى لسنين طويلة.والاهمال المتعمد لحسم ملف المياه مع تركيا جلب نتائج وخيمة على بلدنا وسيعاني شعبنا من شحة المياه مستقبلا.
وبعد احداث سقوط الصنم والقبض عليه في حفرة كاي جبان رعديد سيق الى سقر ولكن خلايا البعث التي صارت دواعش نامت فترة وبين الحين والآخر تعاود نشاطها كثلة معادية للعملية السياسية ونظام ما بعد الدكتاتورية حتى وصل قسم منهم إلى مجلس النواب الجديد.
ما ترمي إليه يجب وضع حد لهذا الورم الخبيث بالجسد العراقي لأنه يأكل ويتغذى على أحياء الأزمات وافتعالها وتعظيم حجمها.سرطان البعث من مصالح العراق الوطنية العليا اجتثاثه نهائيا.
كما أن الاهتمام بحل الملفات وباشراف الأمم المتحدة والتعاون مع الدول الصديقة مهم لتذليل العقبات من جهة والاعتماد على الكفاءات العلمية العراقية أصبح ضروريا وحتى مكاشفة أبناء الشعب بالمخاطر الحقيقية يعد من الأولويات.
ونحن نعيش فترة المشاورات لتأليف تحالف وطني يقود الحكومة لابد من التركيز ووضع المصالح الوطنية العراقية في حدقات العين فالاجنبي لا يبني بلد والانقسام لا يبني دولة والتشرذم يسمح لامريكا وكل دول الاستكبار واذرعهم امثال ثلة البعث المجرم التدخل بشؤوننا وحتى تعطيل ازدهار ورفاهية شعبنا.
إن مدخلات العمل الصحيح تنتج مخرجات صحيحة .وليتعض أقطاب القرار الوطني وليتنازلوا فيما بينهم كي يتمكنوا من إنجاز موقفهم الداعم لشعبنا وإخراج قوات الامريكان الإرهابية من بلدنا فمشروعهم مفضوح لتقسيم العراق وحربهم الطائفية واصطفافهم مع عدونا الوهابية واخوان المسلمين وهي حركات تكفر الجميع أما مع إرهابهم أو انت كافر تستحق القتل وسلب اموالك وانتهاك عرضك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك