المقالات

ذكرى النكبة.... والأمل القادم.

1152 2018-06-05

عبد الكريم آل شيخ حمود

البعض أطلق عليها هزيمة -وهي كذلك- أما الأنظمة العربية فقد سمتها نكسه أو حرب ٦٧؛وقد أطلقت عليها العصابات الصهيونية اسم (ملحمة شيشيت هياميم). حيث باغتت العصابات الصهيونية جيوش مصر والأردن وسوريا المرابطة في الضفة الغربية التي تشمل آنذاك القدس الشريف وغزة والجولان وشبه جزيرة سيناء، الحرب اتسمت بعنصر المباغته لصالح الكيان الصهيوني، إستمرت هذه الحرب ستة أيام من ٥ الى ١٠ من نفس الشهر ؛حصدت أرواح أكثر من ٢٠٠٠٠ ألف إنسان عربي عدى الجرحى والأسرى من الدول العربية المشاركة في الحرب،وتدمير ثلاثة أرباع القوة العسكرية العربية بكافة صنوفها،فضلاً عن تهجير عشرات الآلاف من سكان مدن القطاع وغزة والجولان السوري وشبه جزيرة سيناء.
تم إيقاف الحرب بقرار من مجلس الأمن الدولي رقم ٢٤٢، لتبقي الأمور على ماهو عليه وليحتفظ الكيان الصهيوني بالاراضي التي إحتلها الى اليوم؛عقدت الدول العربية مؤتمر قمة في الخرطوم والذي عرف في حينها بمؤتمر اللآءات الثلاثة (لا صلح لا اعتراف لا تفاوض) حظرت المؤتمر جميع الدول العربية باستثناء سوريا.
في العام ١٩٩١ إبتلع العرب الطعم والذي أطلق عليه الأرض مقابل السلام حيث عقد مؤتمر مدريد للسلام ؛حيث أصبحت قراراته حبرا على ورق بسبب التعنت الصهيوني، ولأن دول عربية قامت بعقد اتفاقيات منفرده مع الكيان الغاصب واشهرها اتفاقية كامب ديفيد بين مصر السادات ورئيس وزراء الكيان الصهيوني ريغن،واتفاقية السلام مع الأردن في وادي عربه ؛كل هذه الاتفاقيات كانت بمباركة الولايات المتحدة والغرب ولذلك اضاع العرب فلسطين والقدس الشريف.
وليبدأ ماراثون الإستيطان الصهيوني في جميع الأراضي العربية المحتلة 
هذه نبذة تاريخية عن حرب الأيام الستة التي ابتلع فيها الكيان الصهيوني الغاصب معظم أراضي فلسطين؛وليعيش الشعب الفلسطيني في دول المهجر والشتات بسبب تآمر أغلب حكومات الدول العربية على القضية الفلسطينية ، اليوم يعيش الشعب الفلسطيني أكبر محنة يتحملها شعب على هذه الأرض وهي خذلان الأنظمة العربية واللعب على وتر المصلحة الوطنية ، وجعله لقمة سائغة لإجرام الكيان الصهيوني،الذي أستخدم كل وسائل الإذلال والتركيع بحق شعب أعزل إلا من الايمان بحقه في العوده إلى أرضه وبدعم مباشر من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تبنت قضية الصراع مع هذا الكيان المسخ،ليكون إرجاع الحقوق المشروعة شعارها المعلن منذ اليوم الأول لإنتصار الثورة الإسلامية المباركة في عام ١٩٧٩ بقيادة الإمام روح الله الموسوي الخميني رضوان الله عليه،وهو أمل جميع المستضعفين في العالم ولا يزال هذا الشعار ماثلاً وحياً في أذهان الكثيرين من أحرار العالم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك