عبد الكريم آل شيخ حمود
البعض أطلق عليها هزيمة -وهي كذلك- أما الأنظمة العربية فقد سمتها نكسه أو حرب ٦٧؛وقد أطلقت عليها العصابات الصهيونية اسم (ملحمة شيشيت هياميم). حيث باغتت العصابات الصهيونية جيوش مصر والأردن وسوريا المرابطة في الضفة الغربية التي تشمل آنذاك القدس الشريف وغزة والجولان وشبه جزيرة سيناء، الحرب اتسمت بعنصر المباغته لصالح الكيان الصهيوني، إستمرت هذه الحرب ستة أيام من ٥ الى ١٠ من نفس الشهر ؛حصدت أرواح أكثر من ٢٠٠٠٠ ألف إنسان عربي عدى الجرحى والأسرى من الدول العربية المشاركة في الحرب،وتدمير ثلاثة أرباع القوة العسكرية العربية بكافة صنوفها،فضلاً عن تهجير عشرات الآلاف من سكان مدن القطاع وغزة والجولان السوري وشبه جزيرة سيناء.
تم إيقاف الحرب بقرار من مجلس الأمن الدولي رقم ٢٤٢، لتبقي الأمور على ماهو عليه وليحتفظ الكيان الصهيوني بالاراضي التي إحتلها الى اليوم؛عقدت الدول العربية مؤتمر قمة في الخرطوم والذي عرف في حينها بمؤتمر اللآءات الثلاثة (لا صلح لا اعتراف لا تفاوض) حظرت المؤتمر جميع الدول العربية باستثناء سوريا.
في العام ١٩٩١ إبتلع العرب الطعم والذي أطلق عليه الأرض مقابل السلام حيث عقد مؤتمر مدريد للسلام ؛حيث أصبحت قراراته حبرا على ورق بسبب التعنت الصهيوني، ولأن دول عربية قامت بعقد اتفاقيات منفرده مع الكيان الغاصب واشهرها اتفاقية كامب ديفيد بين مصر السادات ورئيس وزراء الكيان الصهيوني ريغن،واتفاقية السلام مع الأردن في وادي عربه ؛كل هذه الاتفاقيات كانت بمباركة الولايات المتحدة والغرب ولذلك اضاع العرب فلسطين والقدس الشريف.
وليبدأ ماراثون الإستيطان الصهيوني في جميع الأراضي العربية المحتلة
هذه نبذة تاريخية عن حرب الأيام الستة التي ابتلع فيها الكيان الصهيوني الغاصب معظم أراضي فلسطين؛وليعيش الشعب الفلسطيني في دول المهجر والشتات بسبب تآمر أغلب حكومات الدول العربية على القضية الفلسطينية ، اليوم يعيش الشعب الفلسطيني أكبر محنة يتحملها شعب على هذه الأرض وهي خذلان الأنظمة العربية واللعب على وتر المصلحة الوطنية ، وجعله لقمة سائغة لإجرام الكيان الصهيوني،الذي أستخدم كل وسائل الإذلال والتركيع بحق شعب أعزل إلا من الايمان بحقه في العوده إلى أرضه وبدعم مباشر من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تبنت قضية الصراع مع هذا الكيان المسخ،ليكون إرجاع الحقوق المشروعة شعارها المعلن منذ اليوم الأول لإنتصار الثورة الإسلامية المباركة في عام ١٩٧٩ بقيادة الإمام روح الله الموسوي الخميني رضوان الله عليه،وهو أمل جميع المستضعفين في العالم ولا يزال هذا الشعار ماثلاً وحياً في أذهان الكثيرين من أحرار العالم.
https://telegram.me/buratha
