المقالات

الحكومة المرتقبة والملفات الشائكة


باسم عبد العباس الجنابي

لا شك أن المشاورات بين الأقطاب السياسية الفائزة بالانتخابات قد قطعت شوطا باهرا بالتوافقات والاتفاقات المبدئية والتقاربات الوطنية.وما ستسفرعنه غاية في الأهمية.
وان ضوء الشمس سيملأ ارض العراق في هذه الدورة الانتخابية ونرى أن التسريبات الأولية قد تعزل الحركات والحزب الحاكم لفشلة في إدارة دفة الحكم .ولاتهامها بالخضوع للأجنبي ومحابات قيادات انفصالية تنخر بجسد وحدتنا الوطنية وعدم قدرتها لحل جذري لملفات تعد بؤرة للفساد كالكهرباء ومنصات الاعتصام في محافظتي الأنبار ونينوي التي توسعت وتحركت خلايا البعث المجرم النائمة لتكون ملاذا امنا لمرتزقة الإرهاب الداعشي.واذا اضفنا إهمال القطاع الصناعي ما نتج عنه تدهور خطير للمنتوج الوطني والدخل القومي.حتى قطاع التربية اهمل أما قطاع الصحة فقد شهد فرض ضرائب على الفقراء وذوي الدخل المحدود.وحتى قطاع الإسكان لم يسلم من سوء الإدارة . 
قاد فشل إدارة السلطة وتهاونها الى نكبة احتلال داعش للموصل وصلاح الدين والانبار ما اضطر الرحمة الإلهية إلى المبادرة باصدار تعبئة المواطنين للدفاع عن اعراض اهلنا في نينوى وبقية المحافظات عن طريق فتوي الجهاد الكفائي وتحولت الدولة إلى اقتصاد الحرب واستهلاك مواردنا المالية.
من المؤكد أن الاتفاق بين الكتل السياسية قد اشر تقدما وتقاربا لإبعاد الفاشلين والفاسدين من جهة ومن الناحية الأخرى يجري التعامل بسقوف زمنية مع الملفات الحيوية .وما يهمنا ظهور إدارات وشخصيات وطنية أفرزتها تحالفات الفتح وسائرون مع المخلصين والوطنيين من المؤمل شروعها بالثورة الإدارية في مؤسسات الدولة وأبعاد رجالات الفشل واسنادها للكفاءات حتى لو كانت مستقلة.
ما ينتظره الشعب من المتشاورين أن يظهروا حزما في تطبيق البرنامج الوطني لانقاذ العراق من تداعيات انحداره .وصيانة مكتسباته الوطنية ومن المهم وضع الخطط ورصد الأموال للمشاريع القصيرة الأمد أو المتوسطة المدى وضرورة مكاشفة المواطنيين واشراكهم كمراقبين لأنهم اصحاب المصلحة الحقيقة.وبات في حكم المؤكد العمل على تنشيط الاقتصاد بإطلاق قروض الإسكان والعمل وتوسيع مراكز تأهيل وتدريب المواطنيين للعمل.
وتبقى المهمة الأسمى التي تتمثل بجلاء القوات الأمريكية من اراضينا وكل القوات الاخرى وتطوير جيشنا وشرطتنا وحتى أجهزة المخابرات .
وان العمل الفوري على استخراج المعادن بما فيها الذهب لتوفير شروت رقي وازدهار المجتمع وبلدنا مهمة وطنية لابد منها .وتلك لعمري مهام في متناول الصفوة المتشاورة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك