المقالات

القدس ...انتصار علماءنا... وسبات حكامكم

1902 2018-06-08

سجاد العسكري
كم انت عظيم وانت تقول ((وانني ادعو المسلمين في جميع انحاء العالم لتكريس يوم الجمعة الاخيرة من هذا الشهر الفضيل من شهر رمضان المبارك ليكون يوم القدس , واعلان التضامن الدولي من المسلمين في دعم الحقوق المشروعة للشعب المسلم في فلسطين...) .
هكذا تحدث الامام الخميني"قدس" بعد انتصار الثورة الاسلامية في اب/1979م , اي مواسة وحمل لهموم الامة الاسلامية وخصوصا عند اضطهاد الشيعة من الانظمة العربية وسكوت الرأي العام الدولي ليطلقها رصاصة بوجه الظالمين ويعلنها بصورة رسمية عدم اعتراف الجمهورية الاسلامية في ايران بالكيان الصهيوني , ما اعظمك سيدي حين قلتها ومازالت ثورتك فتية , بينما الاعراب صامتون ؟ وطرد سفارة اسرائيل من ايران وتحويلها الى مقر لمنظمة التحرير الفلسطينية , بغض النظر عن الانتمائات لاننا مسلمون ؟
بينما كانت الدول العربية في سبات مقصود في غير موسمه ! خوفا وطمعا للبقاء على كراسيهم والتزلف لاسيادهم من الانكليز واليهود وفتح الطريق امامهم من اشواك المعارضين لما يدور ويحصل للقضية الفلسطينية .
اين كنتم من قضية الشعب الفلسطيني وقدسنا تهان , فوق مؤتمرات قمتكم العربية الا تعلمون بان الكيان الصهيوني قد سن قانون في الكنيست عام 1980 لجعل ذكرى لتوحيد القدس اي توحيد شرق وغرب مدينة القدس وهي ذكرى سنوية وفقا للتقويم العبري , يحتفل بها العشرات الاف من المستوطنين اليهود , وانتم صامتون في سباتكم نائمون؟ 
وفي عام 1998م سن الكنيست قانون يوم تحرير القدس , وهم يخرجون في هذه المناسبات التي سن قوانينها , بمسيرات مليئة بالاعلام والهتافات الاستفزازية والعنصرية بحماية عسكرية كاملة وتبلغ ذروتها بعد الظهر وتعرف بمسيرة الرقص بالاعلام التقليدية والتي تنطلق من وسط مدينة القدس الى حائط المبكى (البراق) وتمر عبر الاحياء التي يسكنها المسلمون بالبلدة القديمة! , تهان الاعراض وانتم صامتون , تسن القوانين وانتم نائمون ...؟ لا بل ذهب الكيان الصهيوني الى ابعد من هذا في خطوات لتعزيز عاصمة اسرائيل ومنها:
رصد ميزانية للبلدة القديمة , وفرض العقوبات على الوزارات الاسرائيلية التي لم تنقل مقراتها الرئيسية الى القدس.
لم نسمع مسؤول او حاكم عربي ندد او استنكر... ان كنتم اعرابا كما تدعون ؟ السبب معروف لنا ,ولكم في عالم الغيب ...يتجاهلون. 
واخيرا في ذكرى النكبة نقل السفارة الامريكية الى القدس ....مع صمت عربي مطبق كانما لم يكن شيء يذكر , عذرا امريكا واسرائيل اصدقاء , والسبب ايران وحزب الله؟!!
ستبقى القدس وفلسطين القضية المحورية للاحرار في العالم , لتعرية الظلم والظالمين ومؤشر لمن يدافع عن القضايا المحورية للعالم الاسلامي ومن يقرب ويوحد صفوف المسلمين والازمات الاخيرة في المنطقة هي كاشفة للعمالة لحد النخاع من اطراف يعول عليها في استقرار المنطقة لكن البصائر والقلوب عليها اغشية , يحارب من كان ثائرا ويطالب بحقوقه المشروعة , ويدعم من يفجر ويقتل ويمنع الحياة من نفس الاطراف التي اعطت فلسطين للكيان المحتل , وسيبقى سر انتصاراتنا هو علمائنا , وخيباتكم سبات حكامكم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك