باسم عبد العباس الجنابي
نستغرب من مثقفينا الوقوف على التل واعطاء نظرة سوداوية للوضع العراقي الراهن؛ بدلا من المساهمة في إنقاذ الشعب والانحياز له وكشف أبعاد المؤامرات والمخططات الأمريكية الرامية إلى تفكيك كل حلقات قوة الشعب.بل حين نقرأ شتائم هؤلاء ونرجسيتهم ووضع أنفسهم موضع ما فوق الاحداث الوطنية نصبح على يقين فساد رؤى هذه الشريحة.
والصحيح أن كافة وطنيو العراق يصارعون الضغط الأجنبي الذي يريد بالعراق سوءا سيما المشروع الأمريكي لتقسيم العراق لم يعد سرا .نحن نعتقد ان حب الوطن ينبع من المساهمة بوضع الحلول والشروع بالمشاركة بها يضاف إلى ذلك معرفة العدو أهدافا خبيثة وتكتيكات .ولا أظن أن الانسان الواعي يحتاج إلى أن يعلمه أحد الطرق في بلد لم تعد أية احتمالية لانقلاب عسكري؛اذا التنظيمات المدنية السياسية عبر صناديق الاقتراع بوضع قانون انتخابي يشمل حتى الأقضية ويقلل من الترشيحات العديدة ويقصف بيروقراطية النواب ومرتباتهم الى الربع والغاء تقاعدهم وتقليل عددهم الى الربع.
نقول إن جميع العراقيون مدعون للانخراط بتنضيمات وطنية هدفها هزيمة الانفصاليين في شمال البلد والمفسدين في الدولة والأهم هزيمة الامريكان وطرد قواتهم من بلدنا وتعزيز استقلالنا ونهضة شعبنا وإعادة العراق الى مساره الصحيح.
ولا يخفى علينا جميعا المصاعب الجمة في تشكيل الكتلة الأكبر والتوافق على تمرير الشخصيات التي وضعها الدستور المهين.اما التدخل الأمريكي فيتمثل بأحداث الفرقة وحرف المسار الوطني عن اتجاهه .
اذا المعضلات شاخصة في مشهدنا السياسي ومشخصة ونحن بانتظار الفرج من حركتنا الوطنية وتوصلها فيما بينها لاتفاق يعالج هموم الناس ويضع مشاريع تطيح بالمتشائمين وتهزم الامريكان وتبني عراق مستقل ناهض .
https://telegram.me/buratha
