المقالات

الانتخابات العراقية بين الواقع والطموح 


أمجد الفتلاوي

لم تكن حسب القراءات والمقاييس الأنتخابية نسبة المشاركة التي اعلنت عنها المفوضية في الأنتخابات العراقية قبل عدة أيام التي بلغت ٤٤.٥٢ %  تلبي الطموح الى الكثير من المراقبين والسياسين بعد مابلغت في الانتخابات الاخيرة مايقارب ٦٠% ولكن لو تمعنا لرأينا ان الظروف التي مر بها البلد والصعوبات والتحديات الكبيرة اضعفت نسبة المشاركة ناهيك عن الاجراءات التعسفية للمفوضية.

حسب المراقبين والمنظمات التي راقبت العملية الأنتخابية هناك الكثير من الأخطاء التي ادت الى ضياع عدد كبير من الأصوات بدءا بعطل الأجهزة وعدم تعويضها واغلاق المحطات الى الكثير من منع من التصويت كأصحاب الوصولات ممن فقد البطاقة الانتخابية او ممن حدث ولم يستلم البطاقة .

مع كل هذه الظروف فهي نسبة تعتبر جيدة جدا مقارنة مع النسب المئوية للانتخابات  اذا ماقارنا هذا مع دول العالم والدول الاقليمية حيث بلغت نسبة  الانتخابات التشريعية الأخيرة  في مصر    ٤١.٠٥%.  اما في الجزائر بلغت نسبة المشاركة في الأنتخابات ٥١.٧% .

في مايخص الدول التي تعتبر تمتلك الوعي السياسي الكبير والتقدم طالتها ايضا قلة المشاركة حيث كانت نسبة الانتخابات التشريعية في الولايات المتحدة ٥٥% 

واخر انتخابات نيابية تشريعية فرنسية بلغت نسبة المشاركة ٤٨% ووفق هذه الأستطلاعات هناك قلة مشاركة وليس عزوف كما اشاروا اليه.

 معنى ذلك ببساطة أن العراقيين أدلوا بأصواتهم واختاروا قيادتهم بحرية كاملة واقتناع تام ليسجلوا رسالة مهمة في توقيت شديد الأهمية بعد أن حاولت بعض الجهات البائسة داخليا وخارجيا إهالة التراب على العملية الانتخابية، داعين إلى مقاطعتها، ومنتظرين عزوف المواطنين عنها لتأكيد رؤيتهم الخاطئة، إلا أن الشعب العراقي كعادته،  يظهر  معدنه الأصيل محافظا على دولته، وداعما لها، ومتصديا لكل المخاطر التى تجابهها، مضحيا فى ذلك بالغالي والنفيس ومهما تكن الصعوبات والتحديات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك