المقالات

عراق الأمل وحرق الأصوات

1234 2018-06-18

سلام محمد العامري

 

رغم الألم والجراح, يبقى عطر الأمل الفواح, يملأ قلوب الطيبين ليزرع الأفراح, ليصدم عقول من يتمنى الأتراح, فلابد للشعب أن يرتاح, من ألم سنين النواح. 

عبر خمسة عشر عام من الإحتلال والآلام؛ لم يبقى سوى صوت المواطن, ليلعب دوره في التغيير, مما جَعَلَ الفاشلين يعيشون في هياج, فصوت العراقي مخيف, إن استغله الشعب بترنيمة حرب الفساد. 

جرت الانتخابات البرلمانية, تحت وضع مُربَكٍ للغاية, فالصراع الإعلامي على أشده, إستعملت به كل الأساليب الشرعية وغير الشرعية, أخلاقية وأخرى منافية للأخلاق, ترويج للقوائم وتهديد مضاد, أصبح كل شيء مباح, فكل مرشح عمل حسب أخلاقياته, إضافة لطاقم الترويج, الذي يتصف في أغلبه للتملق, أو ليحصل على دعم مادي عند فوز مرشحه. 

12/5/2018 يومٌ فاصل, كان من المؤمل أن يكون ما بعده, يوم عرس للتغيير والإصلاح, فقد كان هناك بصيص أمل, بأجهزة العد والفرز الإلكتروني, وأجهزة تسريع النتائج, إلا أن الطامعين والفاشلين, لم ترقهم تلك التقنية, فعمدوا لاختراق الحواسيب, وعملوا على حشو بعض الصناديق, بآلاف الأوراق المزورة, واضعين شرف المهنة تحت أقدامهم, ليصادروا رأي المواطن. 

تعالت الأصوات بالاعتراضات, وأخرى بإلغاء الانتخابات, بعد أن باءت جهودهم في التأجيل, وأصبحت الانتخابات ونتائجها, أمر واقع ليستعدوا للتحالف, من أجل تكوين الكتلة البرلمانية الأكبر, والاسراع بتكوين حكومة, ضمن التوقيتات الدستورية, لم تكن الأوراق مرتبة, فإما أن يتحالف الأضداد, من أجل الحصول على المغانم, وكأنك يا بو زيد ما غزيت. 

ترَقبٌ مع خوفٍ ووجل وتحالفات, ظهرت على عَجَل, تفجيرٌ بمدينة الصدر ضرب الأمل, ليجهز عليه حريق الأجهزة أدمع المُقَل, ومن التصريحات القاسية ما قتل, فاتهامات بعض الساسة لبعضهم, يظهر أن الجرح لم يندمل, والقلوب لازالت تحمل الضغائن, فالفاسد الخاسر خائف من الحساب, والفائز عاش لحظة النشوة. 

ماهي علاقة التفجير بحرق الأجهزة؟ هل هو انتقام من أكبر مدينة في بغداد, لم تؤازر الفاسدين؟ أم أنه كشف مبكر للفساد؟ هل أن الحريق المفتعل, حسب اعتقاد الجهات الأمنية, كان لتغطية التزوير, أم أنه لنسيان عملية التفجير؟ وهل تناسى شعب العراق سقوط الموصل, الذي حدث بنفس التأريخ؟ 

أوراق مبعثرة كثيرة, وأفكارٌ مشتتةٌ يَصعبُ جمعها, وتخويف من حرب أهلية, يراد لها أن تترسخ بعقول المواطن, لتجعل من مستقبله مجهولاً, فهل سيفلح الشيطانيون؟ 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك