المقالات

التحالف الصهيو أمريكي وأهدافه منذ 2003..

2184 2018-06-22

التحالف الصهيو أمريكي وأهدافه منذ 2003..

عبد الامير الربيعي

منذ 9/4 من عام 2003، ظنت أمريكا وحلفاؤها، ستبقى  محتلة العراق بعد التغيير، وكذلك إلغاء وجود محور المقاومة ضد النفوذ الصهيو امريكي، وحماية الكيان الإسرائيلي، حيث كان هدف التحالف الصهيوامريكي، هو تجزئة العراق إلى مناطق ديموغرافية وجغرافية، وبالقلم العريض، فإن مخطط إقامة إقليم باعتبارات طائفية غرب العراق، غايته قطع الإمداد البري إلى سوريا عبر العراق، وهو ما يعتقدون إن عزل سوريا عن العراق، سيؤدي إلى إضعافها، حيث سوف تصبح مطوقة من ثلاث محاور، وهي تركيا من الشمال والإقليم السني شرقا والأردن وإسرائيل جنوبا، ومن ثم إسقاطها وتفتيتها إلى وحدات طائفية، لتحقيق أهداف التحالف الصهيو أمريكي. 

إن التحالف الصهيو أمريكي، يريد من حلفائه ومرتزقته  في المنطقة، تحقيق هذا الهدف الخطير، من خلال الثلاثي المرح، تركيا وقطر والسعودية، وكانت قطر صاحبة النصيب الأكثر شراً، في هذا الثلاثي الشيطاني بعد السعودية، ومازالت هي الأداة الصهيو أمريكية في المنطقة، التي تدعم وتخطط وتنفذ, المشاريع الإرهابية في المنطقة ، وتحديدا في العراق وسوريا .

حيث نشرت صحف أمريكية في وقت سابق ، ومنها «واشنطن بوست» ، عن تمويل الجمعيات الخيرية الإسلامية للتنظيمات الإرهابية بالملايين، ومشيرة إلي أن الأسرة الحاكمة في قطر سعت للحصول على نصيحة بشأن العطاءات الخيرية ،وذلك لتمويل تنظيم القاعدة حيث كانت تحول ملايين الدولارات إلى الفروع التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا والعراق .

كما وهنالك دعم آخر، لا يقل خطورة عن الدعم المالي الذي اشرنا إليه، فقد كشفت تقارير لإعلامي ألماني مؤخرا، أشار فيه إلى إن  قطر أكبر حاضنة، لحسابات "داعش" على توتير، في العالم العربي ، وأظهر التقرير ان حسابات توتير باللغة العربية, بمعدل كل ثانية تغريدة لصالح داعش ، حيث كانت تحمل خبرًا داعمًا ومؤيدًا، بمعنى أخر إن نصف تغريدات مستخدمي توتير في قطر تهلل لداعش.

نشرت مؤخراً تقارير إعلامية ، مفادها أن الحكومة القطرية قامت بتقديم الدعم المالي إلى ما تسمى هيئة علماء المسلمين، والتي مقرها في العاصمة الأردنية ،وذلك لتعزيز دورها وتوسيع نشاطاتها المعادية للعراق، وقالت هذه التقارير, إن عملية الدعم ستمنح الفرصة للهيئة المشار إليها,لكسب العراقيين في خارج العراق مستغلة ظروفهم المعيشية الصعبة، والغاية لتنفيذ مخططات حليفها الصهيو أمريكي داخل العراق، وبالأخص إقامة الأقاليم الطائفية كونها من الداعمين لهذا المشروع، وكما نذكر الدعم المالي الذي قدمته قطر, للمؤتمر الذي عقدته الهيئة في العاصمة الأردنية".

يرى المراقبون والمهتمون في الشأن السياسي, أن المؤامرة مازالت قائمة, على الرغم من تشكيك الكثيرين, فالمؤتمرات المتكررة ومنها (مؤتمر الدوحة) وغيرها،  تحمل في طياتها الكثير، من المفرقعات لنوايا التحالف الصهيو أمريكي، وعلى رأسها إبعاد القوى السياسية الفاعلة عن المشاركة في الحكومة المقبلة, مع إغراق الحكومة القادمة في دوامة من الأزمات, والوقوف بوجه العمليات العسكرية ضد العصابات الإجرامية،وتعزيزاً لصحة قراءاتي للمشهد، ما شاهدناه من قصف أمريكي, على الحشد الشعبي في منطقة البوكمال، ما ذكرته مدرج جميعه في أعمال تلك المؤتمرات التي أشرت إليها ، ومن الجدير بالذكر، عقدت تلك المؤتمرات، في دول إقليمية جميعها لها مواقف سلبية مع العراق, وفي وقت سابق كان لها دور بشكل فعال في تهديم البني المجتمعية والبني التحتية للبلد, عبر إرسال ودعم الجماعات التكفيرية الوهابية المتطرفة, لا ننسى أيضا إن تنظيمات حزب البعث، هي جزء من داعش, وهي تمثل الجناح السياسي، والذي يعمل على إسقاط العملية السياسية, ويطالبون بتشكيل حكومة إنقاذ وحل البرلمان وإلغاء الدستور، وهم من يسعون للتغير الديموغرافي والجغرافي ، وشاهدنا هذه القوى الطائفية لم تشارك في تحرير مناطقهم من العصابات الإجرامية.

إن البعض من المراقبين والمحللين يرى الأمر من وجهة نظر اقتصادية, إن تكوين الإقليم السني مثلا, سيكون ممرا أمنا لتصدير النفط والغاز الخليجي عبر تركيا إلى أوربا ودول العالم الأخرى،لطبيعة المنطقة الجغرافية الصحراوية ،حيث تكون خصبة لمد شبكة أنابيب النفط والغاز، وقربها من مصادر التسويق العالمية عبر تركيا، وبهذا تحقق هدف التحالف الصهيو أمريكي الرامية إلى ضرب الاقتصاد الروسي والإيراني، من خلال إمداد أوربا بالغاز القطري, عبر العراق إلى تركيا، والتخلص من تصدير الغاز القطري عبر الناقلات إلى أوربا والعالم, لكلفته العالية ووقت كبير لوصوله، من جهة أخرى مخاطر توفقه عند حدوث أي أزمة في الخليج, وبالنتيجة يضرب الاقتصاد الروسي، الذي يعتمد بشكل أساسي على النفط والغاز وخاصة المصدر إلى أوربا.

إن الثلاثي الشيطاني الذي اشرنا إليه، وحليفه الصهيوأمريكي ، بدأ يعمل بوضح النهار، واليوم يتحدثون عن إرسال قوات برية تأتي لمحاربة داعش في سوريا، وربما في العراق أيضا ،وهذا نتاج طبيعي، لانشغال بعض أصحاب السيادة والسماحة والمعالي، لكسب الكرسي الأكبر والأكثر دسماً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك