احمد النشمي
من كتب عليه القدر العيش في العراق خلال العقد والنصف الماضي، يلاحظ دور مهم ومؤثر للمرجعية،
في جميع المشاهد التي مرت على العراق، ونسلط الضوء على دور المرجعية في هذه الفترة، هو الدور السياسي،
تمتعت المرجعية بخبرة وحنكة سياسية، قل نظيرها في المشهد السياسي المعاصر، ومن يراجع الخطوات التي قامت بها في المشهد العراقي، يرى انها قد عبرت بتلك الخطوات في البلد، من الظلام الى النور، ومن التبعية الى الاستقلال، نعرض على عجله لبعض النقاط.
اولآ - اصرار المرجعية على ان تكون هناك حكومة عراقية منتخبة، يعبر الشعب فيها عن رأيه من خلال انتخابات، لتكتب هذه الحكومة دستور للبلد، يحفظ فيه هوية البلد العربية والدينية والاجتماعية، وذلك منذ الايام الأولى لاحتلال العراق، حسب ماصرح به،
مرافق مبعوث الأمم المتحدة في العراق، غسان سلامه حين زيارته للمرجعية، في نهاية حزيران عام 2003 في النجف الاشرف، بعد دخول الامريكان للعراق بشهرين ونصف، حيث ابلغته المرجعية موقفها الصارم، بعدم شرعية الدستور الذي يريد المحتل ان يقروه للعراق، اذ ان اغلب السياسين والقوة الموجوده، لم تحرك ساكنا، وعبرت المرجعية بالعراق وأهله في هاذي المرحله، وفهم الطرف الآخر الدرس، وجهزوا كل شيء للحط من هذا المقام، لكن إرادة السماء اقوى وأعظم .
ثانيآ -
هو تفجير سامراء، حيث اريد منه إثارة الحرب الطائفية، بين العراقيين سنة وشيعة، وكان موقف المرجعية الحفاظ على النسيج الاجتماعي العراقي، هو الأخوة و المحبة بين العراقيين، اصدرت فتوى تحرم الإعتداء على جميع مراقد ومساجد السنة، وكان شعارها الإنساني الأبوي الكبير، والمقولة العالية المضامين ( السنة ليس اخوتنا بل أنفسنا )، بهذا جسدت ان رأيها هو الصواب والنجاة من الهلاك.
ثالثآ -
تجسد حين هجم غربال الكفر واذناب الباطل
ومن قاد الدمار والخراب في البلد، الذين لا يملكون شيء من الإنسانية، تصدى لهم ذلك النداء، العراقي الأبوي الإنساني الكبير في مضامينة، حيث افتى بالجهاد ضد هؤلاء عديمي الرحمة، وكان ندائها ليس لطائفة دون اخرى، انما خصت به العراقيين جميعآ، ليذودو عن أرضهم وأعراضهم شرور الأعداء، وكان لجواب العراقيين الشرفاء الأجلاء، دور مهم في نجاح هذا النداء الإنساني، وقد امتزج الدم السني والشيعي،
والعربي والكردي والتركماني، والمسلم والمسيحي والايزيدي، في هذه المعركة، وقد عبر العراق الى بر الأمان، وحقق النصر بفضل ذلك النداء، والاستجابة الكبيرة من الجميع لنداء الانسانية، حيث جسدت المرجعيه للعراقيين انها حقيقة باب نجاة لهم .
ومالم يسير الشعب والحكومة، على إرشادات وحلول المرجعيه، لحل المشاكل التي تواجه البلد لن تشرق الشمس في البلد، سلامآ على العراق واهلة، وحفظ الله مرجعيتنا وباب نجاتنا.
https://telegram.me/buratha