المقالات

نداء برائحة بعثية 


ذوالفقار علي

منذ اسقاط النظام كانت هناك محاولات لاعادة البعث علناً وسراً ، الا ان في كل مرة هناك عائق ، في بداية محاولاتهم كانت محاولاتهم علنية بمسميات بعثية واضحة ، لكنهم كلما دعموا حراك شعبي او تظاهرات انتبه الشرفاء وانفضوا عنهم ، فلن يقبل الشريف ان يتلوث بسفاكي دماء العراق ، الذين عاثوا في ارض العراق فساداً طوال 30 عام ؛ وكانوا السبب الذي جعل العراق يقال عنه "البلد الوحيد الذي ماضيه افضل من حاضره" .

رغم هذا فمحاولاتهم لم تنتهي ، وهم يعطون لابناء شعبنا خيار هو ( القتل والتجويع ) ؛ سواء كانوا حاكمين بحكم ( رئاسي ) ليست فيه لا انتخابات ولا تعبير عن رأي ، ولا يحق لك اختيار توجهك الديني او السياسي ، او معارضين للحكم فيقتلونك مع ابناء جلدتهم ( الارهابيين الجدد ) .

لا ندعي ان اوضاعنا بحالة جيدة لكنها ليست اسوء من حكم صدام ، ولا ندافع عن الحكومة التي نرى انها لم تلبي طموح من اعطى صوته في كل الانتخابات التي جرت بعد 2003 ، 
ونطالب بتغيير الكثير من الوجوه وتغيير الاليات في ادارة الدولة ، لكن لا يعني اننا نقبل ان نعود للمربع الاول .

لسنا بهذه السذاجة التي تصدق المعارضين لهذه الدولة ، الذين يقتلوننا بكف ويرفعون شعار التغيير بالكف الاخرى ، كيف نصدقهم حين يطلقون شعارات الحكم الرئاسي او حكم العسكر اللذان عاشهما العراقيين فكانوا بحال سيء لا يحسدون عليه ، كالذي جرى قبل ايام من تحرك عنوانه نداء 88 ، مستغلين تعاطف الناس مع دموع ايتام المخطوفين .

القائمين على الحراك كشفوا توجههم بمطالبهم وشعارهم الذي يحوي 3 نجوم تدل على العلم العراقي السابق ، كما ان رقم 88 يدل على 8/8/1988 يوم انتهاء الحرب العراقية الايرانية ، واحتواء الشعار على ( رتبة صدام ) ، و عبارتهم الثلاث ( الله-الوطن-الثورة ) هي عبارات فدائيي صدام مع تغيير بسيط برفع كلمة القائد .

الحراك الذي في اغلبه ( افتراضي ) على شبكات التواصل الاجتماعي ، دعم علناً من رغد صدام حسين عبر صفحتها وايضاً من شخصيات ذات توجه بعثي ، لكنها اصطدمت بسرعة وكشفت نواياهم وتوجهاتهم حتى جعلت بعض الشباب الذين عرفوا حجم المؤامرة يطلقون حملة مناهضة عرفت بنداء 313 ستكون جدار يمنع العودة الى الوراء وفي نفس الوقت فان التقدم للامام لن يتوقف وسيعمل الشعب على تغيير الفاسدين لكن بالطريقة الصحيحة الديمقراطية التي تكفل حقوق الجميع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك