المقالات

بين السياسة والقانون ينشط مصطلح الفراغ الدستوري.


أمجد الفتلاوي

الدستور القانون، الأسمى في الدولة؛ الذي يحدد شكلها، ويبين نظامها، ويحدد العلاقة؛ بين الفرد، والحكومة؛ من هذا المعنى فهو المعني بكل شيء.

حيث تتعالى الأصوات اليوم؛ بعد الأنتخابات النيابية الأخيرة؛ وماشابها من الأخطاء، والتوجسات من التزوير، ومع انتهاء عمر البرلمان العراقي؛ بعد ماسعى الى التمديد؛ دون نتيجة بسب التوقيتات الدستورية الباته؛ وكذلك قرار المحكمة الأتحادية بعدم التمديد.

تظهر اليوم مسميات كثيره؛ في طياتها اقاويل المتقولين؛ لتحصد الرأي العام وتوجهه؛ كورقة ضغط فتبث الشائعات؛ وتوظف المسميات، وتسهب في شرحها.

اليوم حكومة تصريف الأعمال؛ هي حكومة لها شرعيتها؛ لها كل الحقوق الدستورية؛ في الحفاظ على العراق؛ أمنياً، وعسكرياً، وكذلك انعاشه اقتصادياً؛ ولكن لنكون حيادين في طرحنا؛ لايمكن لهذه الحكومة؛ ان تسعى في عقد الأتفاقات، المعاهدات، العقود الدولية لان مثل هذه العقود السيادية؛ تحتاج الى تصديق البرلمان؛ بالتالي لاتأخذ شرعيتها.

لكن المتصدين للسلطة؛ او الكتل الساسية الحاكمة؛ لم تطبق الكثير من المواد الدستورية؛ المهمة؛ التي عالجت هذه الفترات؛ مثال الدول الغربية. فدستورنا، يسمح ان يكون هناك مجلسين؛ على غرار الدول الأتحادية؛ كدولة المانيا يوجد فيها مجلسين؛ مجلس نيابي، ومجلس فدرالي.
فهذا المجلس موجود في مواد الدستور العراقي؛ وعلى وجه التحديد المادة (٦٥)من الدستور التي نصت (يتم انشاء مجلس تشريعي يدعى بـ"مجلس الاتحاد" يضم ممثلين عن الاقاليم والمحافظات غير المنتظمة في أقليم ، وينظم تكوينه وشروط العضوية فيه واختصاصاته ، وكل ما يتعلق به بقانون يسن بأغلبية ثلثي أعضاء مجلس النواب) الذي لابد ان يشرع قانون، ينظم هذا المجلس، ولو كان موجودا لاستأنف عمله.
مع كل هذا فالدستور موجود وساري المفعول؛ فلا يعطل عمل الدستور؛ الا اذا كان هناك اعلان قانون طوارئ؛ او أعلان أستفتاء؛ لاعادة كتابة الدستور؛ او انقلابا عسكريا؛ يطيح بالحكومة، ويعلن الغاء العمل بالدستور، ويشكل لجنة لكتابة دستور جديد.
ولانغفل ان هناك ايضا هيئات رقابية؛ مقره دستوريا؛ ستسهم في تحييد سلطة الحكومة، وعدم التوسع في سلطتها؛ كالقضاء، والأدعاء العام، وحق الشكوى مكفول للجميع؛ عن اي سلوكيات مخالفة للدستور.
تمنياتنا لوطن الشهداء ان ينبض حكومة جليه ترعى ايتامها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك