أحمُـد سلام الفـتلاوي
ماحدث في تموز ٢٠١٧ ، ماهو الا منعطف مهم في المسيرة السياسيُة والجهادية لهذا الأرث الكبير . حيث تجدد المجلس الاعلى ، وبوجوه تؤمن في مشروعة العقائدي والسياسي ، والذي اخذ على عاتقه مشروع التصحيح "والتجديد" في الوقت المنصرم ان جاز التعبير . نعم تصحيح ما سار عليه الخلف السابق من اخطاء كبيرة في المنهج والاداء تكاد ان تصل الى اخطاء جسيمة تضرب المشروع الاسلامي ، والإتيان بشخصيات هزيلة لا ترتقى وحجم الصرح الذي تأسس من اجله الغرض المنشود، سيما انه مشروع رسالي إسلامي ، اسهم في تأسيسه بعمق كبير مراجع كبار وفقهاء في الحوزة العلمية كـ شهيد المِحْراب الخالد والمرجع الشاهرودي واية الله الأصفي واخرون كثُـر ، فضلاً عن الثقة التي منيت بها من قبل الجمهورية الاسلامية بشقيها الديني والسياسي في بناء الدولة التي يتطلع اليها أبناء الشعب العراقي . وبعدها تخللت هذه الجهود بان يكون للمجلس الدور الكبير والريادي في الدعم والمشاركة الواسعة في إسقاط النظام السابق ، حيث أعطى أغلى ما يملك من شخصيات اسلامية اخذت على عاتقها المشروع الاسلامي الحقيقي والتخلص من بطش السلطه الجائر وقتئذ . وهذا ما يميزه عن اقرانه بان لا يمثل حزباً او موسسة او غيرها من التشكيلات الاخرى . بقدر ما يكون مجلساً يضم طيف كبيراً من العلماء في الحوزة العلمية ليكون البيت الكبير " الواسع "والشامل لكافة الحركات الشيعيه العاملة على الساحة السياسية في العراق ، ونقطه الشروع ( بيضة القبان ) ، في كافة الملفات التي تخص هموم وتطلعات الامة . وبعد كل المتغيرات التي حصلت ، رفع ً المجلس الاعلى في الوقت الراهن راية " التصحيح " ويشمل كافة معاني هذة المفردهً المهمه فيما يخص النهج ، والاداء، وحسن اختيار بعض الشخصيات ، وكذلك خلافاً لما يروج له البعض بأنه البيئة الطاردة للشباب ! بل جعل لهم مكانة رفيعة ورعاية أبوية في تجديد المشروع وبما ينسجم مع مقتضيات المصلحة العليا للأمة ، والاعتماد على طاقات متنورة ملتزمه بثوابت إسلامية ( غير محففين وجذورهم غير بعثية ) لكي لا تعاد اخطاء السابق ، ومع ذلك نحتاج الى وقت طويل و إيام كثر لترميم، ما تم تخريبة وإعادته بالشكل الذي كان عليه سابقاً .
https://telegram.me/buratha
