المقالات

المجلس الأعلى: مبادئ ثابتة أصيلة تعبر عن هوية الأمة

2285 2018-07-06

علاء الزاملي

ماكان للمجلس الاعلى أن ينبثق كوجود حي في الامة، ويستمر معبرأ عن همومها وطموحاتها، برغم كل الأخطار والتحديات التي واجهته، لو لا أنه استند في ظهوره، الى مبادى ثابته وأصيلة، تعبر عن هوية الأمة وحاجاتها، وضرورة صيانة مصالحها العليا.

لهذا كانت سمة المبدأية واحدة، من أشد السمات رسوخآ في المجلس الاعلى، منذ نشأته والى يومنا هذا، فقد التزم بمبادئه المعلنة ولم يحد عنها قيد أنملة، وقد ساعد ذلك وعزز من كونه واقعآ، تجسد بصورة واضحة وناصعة، هو ماتمتعت به قيادات ورجالات المجلس الاعلى من تفاني واخلاص.

 كمثال على ذلك؛ نرى  عزيز العراق (رحمه الله )، يردد في ايامه الاخيرة قائلآ: ( لا اجد أن هناك طريقآ أشرف وأنبل وأطهر وأنقى من الطريق الذي سلكناه، وفي هذه اللحظة، أتخيل لو عادت عقارب الساعة الى الوراء، وعدت الى مرحلة الشباب والفتوة، بعد أن رأيت مارأيت في هذه الدنيا، وقيل لي اختر أي طريق تسلك؟ فسأختار ذات الطريق وأمضي، في نفس المشروع ) وبهذا الطراز الفريد من المبدئية، والإخلاص للرجالات المجلس الاعلى؛ قدر أن يبقى سائرآ في طريقه ومحتفظآ، بزخم عالي من الاندفاع والتطور، واستطاع أن يمتد الى مساحة أوسع، بين شرائح المجتمع العراقي .

 الحقيقة أن المبادى السياسية، مهما كانت متسمة بالاحقية والاصالة، ومنطوية على ماينسجم مع مصالح الامة، فهي لا تعني شيئآ مهمآ، مالم تقترن بالأيمان والأخلاص والمثابرة، والارادة القادرة على التزامها، في كل الظروف والاحوال ، لا شك يعتري أي منصف في أن المجلس الاعلى؛ يمثل كل المبادئ التي رفعها، وعمل بإخلاص ومصداقية، لأجل تطبيقها والسير على هديها، مالأمر الذي جعل منه تيارآ فاعلآ ومؤثر في الامة، ولأعبآ ثقيل الوزن على الساحة  فلم يهادن ولم يساوم يومآ، على حساب تلك المبادى، فهي بمثابة الدستور الحاكم لمواقفه وسلوكه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك