باسم عبد العباس الجنابي
يقاس تقدم الدول والأمم بتوفر عناصر أساسية أهمها نزاهة الحكومة والتزامها بالقوانين وتطبيق العدالة الاجتماعية ومقدار ما تحققه في خدمة ورفاهية شعوبها وارتفاع نسبة معالجتها لمشكلات السكن ومحاربة الجهل والفقر والأمية إضافة إلى إشاعة التعايش السلمي بين السكان ومن المهم محافظتها على وحدة البلاد وادامتها وتعظيم موارد البلاد واعطائها الأولوية للدفاع عن استقلال البلد والابتعاد عن المحاور .
في بلدنا العراق منذ سقوط الصنم وتوديعه الى سقر تولى الدعاة مسؤولية انتشالنا من المصاعب والمشكلات المستعصية على أمل خدمة شعب والبدء ببناء العراق ورفاهية الشعب المظلوم.فماذا كانت النتيجة؟٩
بداهة استفحل الفساد حيث ميزانيات بمئات المليارات من الدولارات سرقت واهدرت .ولم يعد خافيا ما سرقه عبد الفلاح وزير التجارة وهروبه وهو من اىدعاة وهو مثال واحد واللصوص بالمئات.
اذا النزاهة انعدمت وما ترتب على ذلك خطير للغاية .حيث استغلت المافيات ضعف الحكومة وخوائها وهوانها فبدأت سلسلة إفراغها من محتواها الشرعي والوطني فحلت الكارثة .
تسيس حكم الدعاة للسلطة القضائية وسيطرتها على الهيئة المستقلة والرقابية أدى إلى تعطيل القوانين والانحراف عن معالجة قوانين البعث المجرم.كما أدى إلى استفحال التشبث بالحكم والسلطة ورفع شعار (ما ننطيها)وما أفضى إلى دكتاتورية حزبية جديدة وبتشجيع من المحتل وهو ما نسميه اليوم الخضوع لشروط المحتل وضرب مصالح العراق الوطنية العليا.
أما ضرب الشرعية الدينية (الناس سواسية كاسنان المشط؛والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها لا حصر ولا عد له).فحدث ولا حرج وزاد التفاوت الطبقي بين الناس نتيجة عدم تفضيل خدمة الفقراء والانحياز للتجار والاغنياء والخضوع لشروط صندوق النقد الدولي.وما فرض الضرائب على الفقراء في المستشفيات والاستقطاعات من ذوي الدخل المحدود موظفين ومتقاعدين وعسكريين وترك اتجار والصناعيين اا فش ذريع سياسة مستشاري رئيس الحكومة وارائه الشخصية.
وارتفاع نسبة الأمية والجهل والفقر والبطالة الا دليل لعظيم الفشل الحكومي.
ولنذهب الى الوسط والجنوب لا زالت المدارس الطينية وتعاظم نسبة الفقر والتهديدات بجفاف دجلة والانهيار التام للزراعة وزيادة التخلف واستفحال البيروقراطية وعدم فرض هيبة الدولة.
وأدت سياسية الدعاة الحاكمين والمتمسكين بالسلطة وعدم اصغائهم لشركائهم إلى احتلال ثلاثة محافظات من قبل الارهابيين الدواعش بمساعدة بقايا البعث وما جرائم سبايكر وهزيمة الجيش في الموصل الا تأكيد على الفشل الحكومي بحيث علت صيحة الحقد والكراهية(قادمون يا بغداد).ولولا العناية الإلهية بفتوى الجهاد الكفائي وتكوين الحشد الشعبي الذي هزم جمع الدواعش ومؤامرة تدمير العراق وتقسمه. اليوم يتجرأ رئيس الوزراء بوضع يده بيد ال سعود خدم الصهيونية والوهابية الذين يكفرون كافة الملل والنحل وبيد الامريكان ومشروعهم بإعادة العراق إلى القرون المظلمة وعزل بعض قادة الحشد الشعبي والمقاومة التي بفضلها ينام العراقيون بامان
وتقديمهم التضحية وقوافل الشهداء لينعم شعبنا بالأمن إضافة إلى أملنا بطرد الغزاة المحتلين على يدعم.
من إلاشكاليات وبوادر الاصطفاف خلف اعداء العراق تزوير الانتخابات وتعطيل النشاط المالي والاقتصادي والالتفاف تجاه مشاريع امريكا ولهذا الاسوء قادم.وللحيلوله دون تحقيق هذه المؤامرة على قادة الحشد وعلى المقاومة والشعب ينبغي الوقوف بحزم شعبا ومقاومة شرفاء ووطنيون أمام الهجمة الوحشية لاذناب امريكا والصهيونية.
والنجاح للمشروع المدني لخدمة العراق وانقاذ شعبنا.
https://telegram.me/buratha
