المقالات

أحداث البصرة.....وأبواق الفتنة

2563 2018-07-11

عبد الكريم آل شيخ حمود

تتصدر الأحداث في البصرة ،المشهد الأكثر إهتماما من قبل الإعلام العراقي،وشبكة التواصل الاجتماعي،لما يحمل من تداعيات خطيرة؛تنفتح على كل الإحتمالات،واخطرها جر المتظاهرين إلى العنف المسلح في التعامل مع القوات الأمنية، التي أرسلت لا لغرض قمع المظاهرات كما يصور الإعلام المغرض وإنما الى المحافظة على النظام العام ومنع دخول المندسين أصحاب الأغراض السيئة،مما يؤدي إلى الدخول في دوامة العنف؛وهو مالا يرغب فيه العقلاء من المتضاهرين.
الأمر الآخر الذي يجب تشخيصة في هذه الاحتجاجات،هو أبعاد الأغراض الشخصية بالمرة عن قائمة المطالب المشروعة التي تندرج في ثلاث نقاط مهمة :
(١) تحسين مستوى الخدمات المقدمة من قبل الدولة للمواطن البصري (٢)اكمال المشاريع المعطلة ذات الأهمية في حياة الإنسان البصري مثل مشاريع المياه الصالحة للشرب ؛وإيصال خدمة الكهرباء لكل أقضية ونواحي البصرة بنفس المستوى،مع إرتفاع درجات الحرارة الإستثنائية في البصرة خصوصاً والمحافظات الجنوبية عموماً (٣) محاسبة المفسدين من المسؤولين الذين أثروا على حساب معاناة المواطن البصري،والماسكين للمنافذ الحدودية البرية والبحرية،والتي يجب أن توظف هذه الأموال لدعم الخدمات وتوسيعها ،باعتبار محافظة البصرة مركز إقتصاد العراق المهم والحيوي.
الترويج الإعلامي القذر والتهويل للأحداث،هو محاولة بائسة لدق الأسفين بين مكونات المجتمع الجنوبي وخروج الاحداث عن حدود السيطرة،حتى تدخل عناصر غريبة تحرك الأحداث وفق إرادتها المريضة - كما حصل في محافظات العربية قبل أربع سنوات - وتصوير الأمور هناك،على أنها ثورة كبرى سوف تفعل كذا وكذا من الأمور التي هي أحلام بعيدة عن الواقع.
على حكومة المنتهية ولايتها،والحكومة القادمة ،النظر بجدية لمطالب المتظاهرين ،بل مطالب عموم الشعب العراقي المقهور ، لأن إستمرار الاحتجاجات يخلق حالة من التوتر وانعدام الثقة والسماح لكل من هب ودب من المغامرين لركوب موجة الاحتجاج ،وتوجيه الناس وفق أجندته وأهدافه المريضة ،خدمتاً لجهات مخابراتية عربية ودولية لاتريد خيراً بهذا البلد ،حتى تمرر سياساتها العدوانية والهيمنة أكثر على المشهد السياسي العراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حسنين
2018-07-12
من المعلوم كثير من شيوخ عشائر البصره تستلم مبالغ من حكومات اقليميه خليجيه والان وجب عليها العمل بما كانت تقاضيه من تلك الدول لتنفيذ اجنداتها نقول اخي الشاب المتظاهر ماتعرف شلون تطالب بحقوقك ------ اسال -تابع - اقرا لاتظيع بزحمة الاحداث ويضحكون عليك خلي احتجاجاتك سلميه سوي مهرجان شعر بموقع الاعتصام اعرض افلام عن مظلومية البصره على عارضات متنقله سوف ترى صداها بالصحافه العالميه والمنظمات الدوليه والقوى الشعبيه بس مو حاط شيخ وتفتر وراه ويجرك لامور تسلب مظلوميتك عيب يقشمرونك ويقبضون الثمن براسك وانت ترجع بالنهايه جنك يابو زيد ما غزيت
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك