احمد سلام الفتلاوي
معروفاً عنى بأني قليل المتابعه للشأن الرياضي سواء المحلي او العالمي، ولكن وكالعادة وانا انظر الى التلفاز احياناً، وارى الشد الذهني الكبير للمتلقي العربي والآسيوي على حداً سواء.
ما يجرى بمونديال كأس العالم لعام ٢٠١٨، والعلاقه القوية بين الاختلاف الجذري بين الحكام واستغلالهم للرياضه لجذب و كسب ود الشعوب وبين الوعي الكامل والتام لبعض لاعبي كرة القدم، والمعرفه التي يتمتع بها بعض الأبطال.
هنا ما تجدر بة الإشارة الان وفي خضم هذه الأحداث، بان البلد المستضيف والمنظم، روسيا وما يمتلكه هذا البلد، من حاكم تتبدل وظائفه بين التنفيد مرة ( رئاسة الوزراء ) واُخرى في رئاسة الجمهورريه، وعلى العكس تماماً في اجهزه الدولة الاخرى فنراه مسيطر وبشكل مطلق على كافة المفاصل، يحاول ان يوظف بشكل صحيح و كفوء ونجاح عالي المستوى، وهذا ما يجلب آلسواح العرب وغيرهم من الأجانب ورسائل سياسيه عده، بانه ( بوتن ) هو القادر والمتميز في إدارة بلده بشكل سليم، وهو ترويج إيجابي لحاكم عصري يريد لشعب العيش بكرامة، هذه جزء من اللقطات التي تظهر من على التلفاز الروسي (Rt. عربي).
اذا ببوتن وهو الجالس وبشكل هادئ ليرى فريق بلادة ليتنافس مع البلد المستضيف مع الابتسامه التي لا ترافقه، والصبية من الشباب والشابات المحبين لبلدهم المعطاء، في المقابل يجلس رئيس الوزراء مدفيدف ويراقب بكثب وترقب " حذّر" مباريات الدوري، والذي كانت معنوياته قلقله لا تبشر بالفوز، يوظف كاس العالم ٢٠١٨ ايضا دغدغة المشاعر الوطنية للروس الذين يتابعون بلادهم كيف ان تخرج من السياقات والانهيارات والازمات العسكرية وكذلك الاقتصاديه وحرب العصابات، (تلك التي عاشها الروس ابان الأنهيار الذي اطاح بالاتحاد السوفيتي والى الان )،
اجزم ان هنالك تعتيم إعلامي كبير، عما يجري من انتهاك صريح لحقوق الانسان في الشيشان وبعض الأقاليم الروسية وهذا لم يصل اليه الاعلام وبقيه مشغولاً في الجانب الرياضي،وبعيداً عن التوظيف السياسي كذلك، وقريباً للمشهد الرياضي نرى ان درجه الوعي السياسي كانت كبيرة لدى الكثير من اللاعبين.
هذا ما حدث مع فريق بلجكيا وانكلترا، والذي خرج لاعبيهما وعلى الاعلام متحدثين بوجوب إلغاء الفقر، والعنصريه، والتميز . وهذه المعاناة موجوده والى هذه اللحظات بين السود والبيض .
كذلك التعامل السياسي الذكي لبعض لاعبي المنتخب الإسباني والذي تحدث عن ضرورة اخراج اقليم كولونيا الذي تنحدر منه اغلب لاعبي الفريق من حلقة النزاع.
دوما تظل دورات كأس العالم ساحات للتوظيف السياسي الرديء والأقل رداءة وساحات أيضا لإظهار بعض اللاعبين وعيهم بحقائق الدنيا بعيدا عن المشاهد المبهرة التي تتناقلها الكاميرات.
https://telegram.me/buratha
