عبدالامير الربيعي
العراق رسمياً جمهورية العراق ، وبالغة الكردية، كۆماری عێراق، وهو جمهورية برلمانية اتحادية، وفقا لدستور العراق، يتكون من ثمانية عشر محافظة رسمياً، وتسع عشرة محافظة بعد تسمية محافظة حلبجة، عاصمته بغداد، ويعتبر العراق احد دول غرب آسيا، المنطقة المطلة على الخليج، له حدود مع الكويت والسعودية وسوريا والأردن وتركيا والجمهورية الإسلامية، تاريخياً كان يسمى بلاد مابين النهرين، بيث نهرين بالآرامية، باليونانية: Μεσοποταμία،وتعاقب على حكم العراق دول وحضارات كثيرة من أهمها السومرية، والبابلية، والكلدانية، والآشورية، والميديون، والسلوقيون، والإمبراطورية البارثية، والإمبراطورية الرومانية، والساسانيون، والمناذرة، وماتسمى بالخلافة الراشدية، والدولة الأموية، والدولة العباسية، والمغول، والدولة الأفشارية، والاحتلال العثمانية، ثم الانتداب البريطاني، ومن ثم المملكة العراقية، ثم البعث الفاشي، فسلطة الائتلاف المؤقتة، فالحكومة العراقية المؤقتة، ثم الجمهورية البرلمانية الاتحادية في العراق.
يقدر عدد سكان الجمهورية العراقية في 2016 م بحوالي 37,547,686 نسمة، تصل نسبة العرب من 75% إلى 80% من الشعب العراقي، أما ال (20%) الباقية، نسبة الأكراد الحصة الأكبر منها والأقليات الباقية فمن الآشوريين، وتركمان العراق، وأقليات أخرى وهي المندائيين، والأرمن، والشركس، وشبك، وأيزيديين، وغالبية سكان العراق مسلمين وتصل نسبتهم إلى95% ، وتصل الأقليات الدينية إلى 5% من السكان، غالبيتهم من المسيحيين السريان وتوجد أديان أخرى كالمندائية، والأيزيدية، واليهودية، واليارسانية، والبهائية.
أن العراق بلداً ذو تنوع تضاريسي كبير، فمن الجبال والوديان في شمال العراق، إلى التلال في سلسلة تلال حمرين، ومن السهل الرسوبي الخصب، فيما بين نهري دجلة والفرات، إلى الصحاري القاحلة كالصحراء الجزيرة وبادية الشام، وكذلك يحوي العراق على الهضبة الغربية الصحراوية في غرب العراق، ويحوي العراق على نهرين مهمين هما دجلة والفرات والتي على ضفافهما نشأت أولى الحضارات فيه، ووجود الأهواز،الطبيعية في جنوب العراق والتي تعد بيئة لحيوانات لا توجد في مكان آخر في العالم، ومن أشهرها هور الحويزة وهور الحمار، وتوجد البحيرات الصناعية، كبحيرة الثرثار والرزازة وغيرها، والبحيرات الطبيعية كبحيرة ساوه في صحراء بادية السماوة في محافظة المثنى.
العراق هو بلد ميلاد النبي إبراهيم، وأرض لكثير من الأنبياء مثال ذلك الأنبياء: يونس وحزقيل ودانيال والعزير وناحوم وحنين بالعربية وآدم ونوح وهود، وصالح، وذو الكفل، وسليمان، وأيوب (وذلك كله بوجود مراقد فعلية في العراق، أو حسب الروايات الإسلامية والمسيحية واليهودية)، ولكثير من أئمة المؤمنين عليه السلام فتشرفت الأرض باحتضانهم فضمت أمير المؤمنين ، والإمام الحسين، وأخيه العباس، والإمامين الكاظمين، والإمامين العسكريين، والإمام المهدي عليهم السلام أجمعين، والصحابة مثال ذلك سلمان المحمدي.
سيراود إلى ذهن القارئ، عندما يقرأ التاريخ لهذا البلد، فلا بد من الطبيعي ، في عام 2018 مع كل هذه الحضارة الممتدة منذ أول الخليقة، إن يكون البلد الأول في العالم، على الأقل في العيش والتعايش السلمي، كما أيضا من الطبيعي يكون محور أنضار العالم ، لما يحمله من تاريخ وموقع جغرافي وما إلى أخره، لكن واقع الحال البائس، يقول غير ذلك، بعد سنوات من تغير أوجه الحكم، وبعد سنوات عجاف من الظلم والجور، يبقى أهلنا في الوسط والجنوب، يتظاهرون ويعتصمون مطالبين، برغيف الخبز الحلال وماء صالح للشرب، ويستعطفون الحكومة، لتوفير قدرة كهربائية، لتشغيل وسائل الهواء لتحميهم من لهيب حر الصيف وشرجيه، وتجير الحكومة تظاهراتهم إلى امتداداتها الخارجية والداعشية ،ويصفوها بالمؤامرة، علماً ان جزء كبير من المتظاهرين كان مشارك في معارك تحرير الموصل من العصابات الإجرامية الداعشية، وان حدثت خروقات من بعض المندسين داخل هذه التظاهرات، الا إن المطالب مشروعة ومؤيدة من المرجعية العليا .
إن المكاسب السياسية، التي حصلت بعد عام 2003، ابتداءً من الحرية والأمان من الأذان التي كانت موجودة حتى في الحيطان، للأسف إضاعتها الحكومات والأحزاب ،التي تربعت على كرسي الحكم منذ عام 2003، أفسدوا وخانوا وتواطئوا، ألا تبا لهم، الم توجد لديكم أذان صاغية، لقد أتعبتم قلب المرجع الأعلى ألا سحقاً لكم أيها السياسيون الذي لا تستمعون.
https://telegram.me/buratha