المقالات

دولار الامريكي القبيح في مصيدة الفقيه الزاهد!

1095 2018-07-18

مروان الغريب 

 

حكم دولار الامريكي القبيح اقتصاد العالم لفترة طويلة , وما كان غزو الدول واثارة الحروب بادارة القبيح الا لمزيد من السيطرة المالية والاقتصادية ,فعندما ينتهي اقتصاد البلاد بعد الانقلابات والحروب والقلاقل تلك التي يثيرها الامريكي واذياله, كان المخرج الوحيد لانعاش الاقتصاد المنهار للدول الضحية هو التعامل بالدولار الامريكي لينتعش اقتصاد القبيح مباشرة فيغذي ماكنته الشيطانية ويثير حروبا جديدة ليقرر مصير الشعوب واقتصادها. 

ولايمكن اهمال البقر السعودي واخواته من بقرات الخليج في رفد اقتصاد القبيح بالهبات وشراء السلاح واثارة الحروب في البلاد. 

حسب القبيح في سطوته انه الغالب , وحسب ان ضرباته اينما تصيب فهي فتح لرفد دولاره وتنمية رصيده , ولكن مهلا فالذي ارق الامريكي في دولة الولاية لم يكن لينتظر مزيدا من الطغيان والسطوة , 

في ابريل عام 2018 وجه الفقيه الزاهد اول صفعاته للامريكي واقتصاده فبدأ التعامل باليورو الاوربي في تجارته الخارجية مع اوربا ليخسر الامريكي اول الجولات , لكن الغرور لم يمنعه في مزيد من تحدي ومزيد من حلب البقر العرباوي النفطي في صحراء جزيرة العرب لرفد دولاره الطاغي, ولكن مهلا مرة ثانية فدولة الفقيه الزاهد لا تأبى بحصار ولاعقوبات فالمؤسس الراحل كابوس الامريكي يبقى كابوسا حتى بعد رحيله ولاينطق توجيهاته عبثا بل بمهل وتروي فهو القائل يوما عندما كانت امريكا تدير حروبها بالنيابة ضد جمهورية الفقيه الزاهد : 

(ان تحاربونا في الميدان فنحن ابناء عاشوراء , وان تحاربونا في الحصار فنحن ابناء رمضان)! 

 

وهكذا كان , الحرب بالنيابة لم تكسر ارادة المؤمنين ولاحتى المباشرة ان جاءت ,والحصار مرت عقود اعوامه لتثمر اكتفاءا ذاتيا و نوويا يؤرق دولة الدولار واذيالها بريالاتهم وشيشكلهم البغيض. 

اليوم جمهورية الفقيه الزاهد توجه صفعة اخرى فتبرم اتفاقا بالتعامل بالعملة المحلية مع روسيا و اذربيجان و تركيا والعراق , وقبل ذلك حتى البرازيل البعيدة اوقفت التجارة بدولار ترامب في تعاملها مع دولة الفقيه واستعاضت عنه بالعملة المحلية , ومثلها الباكستان اليوم و بلاد الصين ايضا تعلن مثلها وستعمم تعاملها بلا دولار ترامب ليبقى الدولار في بنوك القبيح ينتظر صرفا , فلا دولار ترامب ولا شيشكله ولا حتى حليب البقر السعودي 

الذي ينزف دما في عنجهيات القبيح وتماديه سيسعف البناء المتعالي فالعصف قادم بدأ نسيما ثم سيصير ريحا ثم الزلازل والتبعات. 

, انتظروا قليلا فلسان الحال يقول كما قال شاعرنا الراحل توفيق زياد 

(طويل كالمدى نفسي, 

واتقن حرفة النمل, 

لان وظيفة التاريخ .. 

ان يمشى كما نملي!) 

............. 

دولار ترامب وقع في مصيدة الفقيه الزاهد اخيرا , 

وهيبته العنجهية ستتضاءل , 

والعصف سيبعثره اوراقا برصيد زائف , ومن لايصدق فلينتظر! 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك