المقالات

الوصفة السحرية لتشكيل كتلة حزبية!

1067 2018-07-18

جواد الماجدي 

الحياة العامة في العراق أصبحت مجرد تعيين، او جمع أموال عن طرق شتى، ليس بالضرورة معرفة مصدرها، المهم ان تجمع الأموال لتسير بها حركة حياتك اليومية، وملذاتك الشخصية، وكسب ود الناس بالدجل، والرياء، والنفاق، وهنا لم اعمم كلامي طبعا، لكل قاعدة شواذ. 

جل ما يصبوا له بعض الناس ان يصل الى أحد المواقع التشريعية، او التنفيذية، او المحلية، او حتى الحزبية، سيما ان كان لهذا الحزب سياط يضرب بها الوزارات (اللجان الاقتصادية)، ويقتات على ميزانية هذه الوزارة او تلك، هنا أقف عند كلمة بعضهم، وليس جميع الأحزاب طبعا. 

المواقع التنفيذية، والتشريعية، والإدارة العامة، هي مواقع خدمة في كل بقاء العالم سيما المتحضر، الا في العراق، فهي تسلطية، وصولية، ابتزازية الا ما رحم ربي. 

الانتخابات العامة، والمحلية تجري في العراق، ويفوز من يفوز، ويخسر من يخسر، لكن السؤال المهم هو، هل يفوز من هو الاقدر، والانزه، والاكفأ؟ ام من كانت له عشيرة، او حزب، او اتباع، او أموال جمعها من مال سحت، او مال سياسي؟ اما الهدف من الترشيح او التصدي للمسؤولية العامة، ما هو الا لمنافع شخصية، حزبية تسلطية بحتة الا ما ندر. 

أنتمي لاحد الأحزاب، وشارك معهم بقوة، واكسب مودة الناس ببعض الحركات البهلوانية، الطائفية ليكون لك مؤيدين، على ان تدفع للحزب ما متفق عليه من جزية، مقابل ترشيحهم لك، وادفع أكثر حتى تحصل على عضوية، او رئاسة احدى اللجان المؤثرة، سيما النزاهة، او الامن والدفاع، واحرص على جمع بعض المعلومات، لبعض النواب، والوزراء كي تساومهم عليها، ومن ثم انسلخ من حزبك، او قد يعزلوك عنهم نتيجة التقصير بالدفع، وشكل كتلة حزبية شارك بها بالانتخابات القادمة، انها الوصفة السحرية لتشكيل كتلة سياسية! 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك