المقالات

عندما يغيب الوعي....يكون للفوضى حضور

1347 2018-07-19

عبد الكريم آل شيخ حمود

      من الأمور التي يمكن أن نبني عليها تصورنا حول وجود نظرية المؤامرة في الأحداث الجارية في جنوب العراق،والتي غلبت عليها أجواء العنف والتهديد بتصعيد الأمور إلى أقصى المديات ؛ هي وجود إعلام ممنهج يسير وفق خطط مدروسة بعناية،مملوك لجهات أجنبيه وعربية،كانت بالأمس القريب تنفث سموم الطائفية في الجسد العراقي وتنتصر لطرف دون غيره.

    فصارت البصرة والمحافظات الجنوبية ذات الأكثرية الشيعية،هي الأقرب إلى الهم العربي والدولي،بعد أن كانت بالأمس القريب صفوية وفارسية تحمل العقيدة الرافضية على حد زعمهم،فما حدى مما بدا؟

      فلو حسنت نوايا هذه الجهات الإقليمية المعنية في دعم مسيرة الإصلاح في العراق والتي ينشدها الجميع؛ لعملت على إستنكارا أعمال الشغب والتخريب ضد مفاصل الدولة من قبل بعض المندسين الذين تم التعرف على بعضهم وولائهم لجهات مغرضة في الداخل العراقي،لا تريد خيراً لهذا الشعب المظلوم؛بل صورت هذه الأعمال الهمجية من قبل عملاءهم المخربين،بأنها ثورة شعبية.

   فالثورة التي تحمل على عاتقها إرادة  التغيير ومحو آثار الحاضر الفاسد وقلع شخوصه من الأساس ،يجب أن تتوفر فيها شروط واهمها؛ شرطين محوريين؛احداهما توفر القيادة الواعية التي تأخذ على عاتقها مهمة قيادة الجماهير والتصدي لأي إحتمال من إنبثاق ثورة مضادة تحاول إفشال المشروع الثوري؛وثانيهما وجود الهدف مع توفر مرتكزاته الفكرية،التي يجب أن تتوفر في روح الثورة وديمومتها.

    الأمر الآخر والذي يجب يكون حاضراً في ضمير المنتفضين وهو من الأمور البديهية؛هو معرفة العدو الحقيقي والذين يتربص الدوائر لتوجيه الحشود نحو غاياته المريضة والعدوانية ؛لا العمل على تحميل جهات صديقة وقفت موقف مشرف بوجه أعتى هجمة شرسة،وهي ايجاد عصابة داعش الإجرامية ، ذات الدعم المالي والفكري والتي تتطابق آيدلوجيتها مع الفكر الصهيوني ،في إشاعة التدمير والفوضى واضعاف دول، لحساب الكيان الصهيوني الغاصب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك