أحمد سلام الفتلاوي
المشكلات في العراق كثيرة ، والازمات القادمة ربما تكون أكثر ، ولا أعتقد ان حدتها سوف تخف في قادم الايام المقبلة ، الا في حالة تبنى الحكومات المركزية والمحلية ، مشاريع اصلاحية _خدمية تعبر عن الشعوب ، وتعبر عن المواطن بوصفة شريكاً في القرارات ، لا طفيلياً عليها .
اخذت الامور تتسارع وبوتيرة غير مسبوقة ، بعد النجاح العسكري الكبير الذي تحقق على أيادي ، أبناء المحافطات المنتفضـة المطالبة بحقوقها ، وأخذت المظاهرات تتوسع ، في كافة محافظات الوسط والجنوب ، وبعض مناطق بغداد ، نتيجة الفشل الكبير الذي تتبعه سياسات فاشلة في إدارة الدولة وكيفيه التعامل مع الأزمات ، ولكن ما يثير الاستغراب ان المظاهرات وتحركات بعض المتظاهرين أخذت تسير بمنحى غير صحيح ، باختراق بعض الجهات والأشخاص الغير منضبطين ( الغوغاء ) ، ومهمتهم هو انحراف التظاهر ، بل تصويبهم باتجاه موسسات الدولة العامة والخاصة ، وتخريبهم لبعضها ، واستهداف واضح لبعض المنتسبين من القوات الأمنية ، والسوال الذي يطرح . ما معنى قيام مجموعة من الغوغائيين الذين لا صلة لهم بالمتظاهرين السلميين بالهجوم على مطار النجف الأشرف ، وتحطيم واجهته وتعطيله ، والهجوم على طائرة ايرانية تنقل زوارا من المواطنين العراقيين والايرانيين بين البلدين؟!!!. الهجوم على المطار لا دخل له بالمطالب الشعبية المشروعة، انما لتصفية حسابات بين الاحزاب والتيارات المسيطرة والمتنفذة على موارد المطار خارج ارادة الدولة، وكيف يمكن ان نفسر الهجوم على مقرات ومكاتب الحشد الشعبي ، طالما أسس وفق فتوى الجهاد الكفائي ، واعطوا الدماء من اجل حفظ كرامة المواطن ، وحرقها باستثناء بعض المكاتب ؟ وكيف نفسر تجمع الاف من المتظاهرين واطلاق هتافات لا تمت للمطالب الشعبية بصلة " ايران برا برا ! لا يمكن تفسير كل ذلك إلا تفسيرا واحدا ، وهو ارتباط بعض ( اكد على كلمة بعض ) هؤلاء الغوغائيين بالاستخبارات السعودية والخليجية وحتى الاسرائيلية ، وما يؤكد ذلك ترحيب الصهيوني " ايدي كوهين " في تغريدة له على " تويتر " يحيى شعب العراق العظيم على شجاعته في اطلاق هتافات " ايران برا برا ؟! إذن نتظاهر معكم و
كل احرار العالم متعاطفين مع مطالبكم وحقوقكم المسلوبة ، وهذا حق مكتسب في الاحتجاج والتظاهر ، ويعد ذلك دليلاً واضحاً على عافية المجتمعات ، وتحقيق الأهداف الديمقراطيه ، وحرية التعبير ، ولكن يجب ان لا يستغل الغوغاء ، والدهماء ، واللصوص ، والمخربين ، واصحاب الاهداف الضيقة ، تلك الاعمال لتحول البلدان الى فوضى ، ودمار ، وسلب ونهب وهو هدر للمكتسبات الوطنية مثلما حصل في بعض البلدان العربية ، اذن لتكن المطالب مشروعة واللجوء بطرق سلمية لتحقيقها ، وضد الغوغائيين المعتدين على القوات الامنية والمرافق الحيوية ، واصحاب الهتافات الفارغة الرنانة المهداة لوسائل الاعلام العربية العبرية والصهيونية. بعدها نحن معكم مؤيدين وداعمين ،
https://telegram.me/buratha
