المقالات

من هدم جبل النار؟!

2924 2018-07-23

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

لما نزلت الآية المباركة: (وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم) ،كان سلمان المحمدي (رض)، يجلس إلى جنب رسولنا الأكرم، صلواته تعالى عليه وعلى آله وسلم، فقالوا: يا رسول الله من هؤلاء القوم الذين إن تولينا استبدلوا بنا؟ قال: فضرب النبي صلواته تعالى عليه وعلى آله وسلم، على منكب سلمان(رضوانه تعالى عليه، فقال: من هذا وقومه..!.. والذي نفسي بيده، لو أن الدين تعلق بالثريا، لنالته رجال من أهل فارس. ..رواه أبا هريرة..

في صحيح مسلم: عن أبي هريرة، قال: كنا جلوساً عند النبي عليه وعلى آله الصلاة والسلام ، إذ نزلت عليه سورة الجمعة، فلما قرأ: (وآخرين منهم لما يلحقوا بهم)، قال رجل: من هؤلاء يا رسول الله؟ فلم يراجعه النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى سأله مرة أو مرتين أو ثلاثاً، قال: وفينا سلمان الفارسي رضوانه تعالى عنه، قال: فوضع النبي صلواته تعالى عليه وعلى آله، يده على سلمان ، ثم قال: لو كان الإيمان عند الثريا، لناله رجال من هؤلاء!

في علامات الساعة ثمة حديث، عن أبي هريرة أيضا، حديث يخرج من قم رجل يدعو للحق، معه رجال قلوبهم كزبر الحديد، لا يملون من الحرب، ولا يجبنون وعلى الـ.. يتوكلون..

الصلاة والتسليم والترضية بالكيفية التي تقرأونها من عندنا، فالجماعة لديهم كيفية أخرى، يستبعدون الآل بموجبها..!

عموما؛ سبب إيرادنا الأحاديث أعلها، وبإسنادها المعروف الى أبي هريرة، كنا نريد أن نقول، أن المصدر لدى القوم ثقة وعدل، وينطبق عليه حديثهم "أصحابي كالنجوم؛ أيهم إقتديتم أهتديتم..! وكان غرضنا من طرح هذه الأحاديث، أن الأسلام محى العصبيات، ولم يعد فيه فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى، والحديث هذا أيضا، سنده أبا هريرة !

لكن القوم تركوا كل الأحاديث التي تحث على وحدة المسلمين، وضربوا بها عرض الحائط، مثلما ضربوا بأحاديث العترة والغدير، بل وزعموا أن آية التطهير لا تنطبق على من قيلت بحقهم، تركوا كل ما يشد المسلمين بعضهم بعضا كالبنيان المرصوص، والحديث أيضا نقله أبي هريرة، وأغمضوا أعينهم عن حديث مثل المؤمنسن في توادهم وتراحمهم مثل الجسد، إذا اشتكى ....الخ, وفي سنده أيضا أبي هريرة!

لقد تمسك القوم بقول الذي قال":ياليت بيني وبين فارس جبلا من نار"، والقائل ليس نبيا أو وليا أو وصيا، بل هو رجل من المسلمين، آل اليه الأمر بوصية من سبقه الى السلطان، وهو الذي كانت بيعته فلتة، على حد قول صاحب جبل النار!

على الأمة أن تتخلى من عار جدار النار، وتركن الى ما يجمعها الى "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ..

كلام قبل السلام: العراقيون الشيعة هدموا جبل النار، لينالوا الثريا مع أهل سلمان المحمدي!

 سلام

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك