سجاد العسكري
لابد ان سمعتم اعزائي بهذا المصطلح الذي اطلقته اوربا ابان الحكم العثماني , ووصفه بـ(الرجل المريض) عند اواخر حكمه , فقد اطلقوا هذا المصطلح للحفاظ على مصالحهم في البلدان التي يسيطر عليها العثمانيين , لضمان عدم انهيارالحكم, وضياع مكاسبهم التي طالما سعوا الى توسيعها وبالتي احتلال , وتقاسم هذه الرقعة من الاراضي , ومن ضمنها كان العراق , يبدو المشهد اليوم في اروقة واركان السلطة الحاكمة , كالعجوز المريض , وهو فعلا كالعجوز المريض , الذي اشبعه كثرة المرض حتى بات لا يبالي ان بقى او ارتحل, ويحدوه الامل اكثر في البقاء ليشبع من دنيا , لم يتعض منها بالرغم من احداثها المؤلمة , فهو كثير النسيان لذا سمي بالانسان . مايتذكر منها الاوقات السعيدة , ولم تسعفه الاوقات التعيسة في اكتساب الخبرة والممارسة لتجاوز المحن , وعلى مايبدو بلا فائدة , مطروح على فراش المرض يعاني من عمر افناه بلا نفع , فخسر الدنيا وفي الاخرة ماله من نصيب, ويترقب خروجه من الدنيا في اي لحظة ؛ ليتركه الاهل والاقارب , وما اكتسبه في حياته, و يبقى يترقب امل الرجوع اليها . هذه مايبدو عليه اغلب الموجودين في السلطة الحاكمة , من قوى سياسية , وسلطة تنفيذية وتشريعية وقضائية , ومجالس محافظات ...الى اخر عجوز مريض فيهم؛ نعم فانتم تقدمتم على العجوز المريض بخطوات وكرستم مع كبر سنكم , ومرضكم الذي اقعدكم, البخــــل!! فالبخيل له سمات يعيش كالفقراء ,ويحاسب كالاغنياء, حتى اصبحت عيونكم كبندول الساعة تتحرك يمينا ويسارا على احداث وازمات , فالبخل اقعدكم وانساكم مكاسب وصفت بالشخصية متناسين ما انتم فيه , ومن كان السبب؟ لتضيفوا مع البخل , الجحود !! فلو سئلنا ماهي انجازاتكم يا اصحاب الفخامة وطول القامة, وفقط فقط المحلية دون العالمية ؟!! لان مجال بحثها يطول الكلام فيه, فانهم سيعددون خدمات هم مسؤولين لتوفيرها , وحتى رب العزة كفلها لجميع مخلوقاته ؛ ولكن انتم منعتموها على العراقيين, فهي خدمات واجبكم تطويرها وتوفيرها , وليس انجازات لتمنعوها , وتنعموا انتم وزبانيتكم بها , وقد تقدمت السلطة خطوات فاقت اعوان الشيطان؛ لتتجذر بمختلف المجالات ليتميز حكمكم بانه: خبرة لنفع انفسكم , والبخل على شعوبكم , والبذخ على انفسكم وزبانيتكم, جحودكم و كذبكم حتى اصبح سماسرة لكذبكم الملفق , هذه هي جوانب تقدمكم وانجازاتكم الموبوئة . متى ينتقل العجوز المريض ,والبخيل , الجحود الكاذب الى لا عودة, لعلي اعمل صالحا, كلا.
نعم فواقع العراق اليوم والسلطة الحاكمة التي كرست ثلاث حكومات وخمسة عشر عام ؛ لخدمتها وترفها وبذخها لها ولزبانيتها والمنتفعين , لتحتظر الطبقة الكادحة الفقيرة دون توفير ابسط اسباب انعاشها , لا اشباعها , والقادم المخيف هو من : العودة لنفس الوعود وتسويفها, حالة الضعف والامل للحصول على ولاية حكم اخرى والانسياق لاملائات خارجية , العدو المتربص (البعث + التكفيرين + الساسة +الضالين + الجهل) فهم اعداء التقدم , واعداء المرجعية والحشد والمقاومة اصحاب المبادرة لحفظ امن واستقرار العراق , لنكون واقعيين ولنميز مع من نكون ومع من دعمنا, للوقوف ضد افلام الارهاب والتي بداءت منذ 2003م الى يومنا هذا, والحذر الحذر ان نكون امعة
https://telegram.me/buratha