المقالات

ولك .. عبود


 

يبدو ان عبود لا يتعظ من تجارب الاخرين ، ولم يأخذ الحكمة من أفواه الشعب العراقي ، ولم ينم على ظهره لاسترجاع ذكرياته ، ولم يلتفت الى حوليه ليرى كيف كانوا بالأمس واليوم أصبحوا تحت التراب . 

ولك ( عبود ) الناس للناس من حضر ومن بدو وأنت لا مع الحضر ولا مع البدو تلعب على الحبلين ، تبحث عن الرئاسة لتحقيق منافعك الشخصية بعيدا عن مصالح ومنافع الشعب العامة . 

ولك ( عبود ) الزمن يعيد نفسه كما يقال ، فأنت بالأمس كنت بعيدا عن المنصب واليوم في المنصب ، الظروف هي التي جاءت بك ، وأعتقد نفس الظروف سوف تبعدك عن المنصب ، فاعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا ، وأعمل لأخرتك كأنك تموت غدا . 

ولك ( عبود ) من رام وصل الشمس حاك خيوطها ، وأنت قيضت الاربع سنوات بكلمة ( سوف ) و( سوف ) الى ان سافت كل الامور وأصبحت التظاهرات تدق عرشك الكارتوني ، والشعب لم يقبض اي شيء ، فقط حالات التقشف والاستقطاعات ، وجعلت الدولة مثل التي علتها في ( ..... ) . 

ولك (عبود ) من التجارب يتعلم الاخرون ، وأنت لم تتعلم ولا طَكَه ، فقد مرت الايام والسنين ولن تتعلم كيف تكون قائد شجاع كفء ، لذا المرجعية الدينية شخصت ذلك ، وقالت نريد رئيس الوزراء القادم رجل كفء شجاع .. اشرب مقوي للشجاعة عسى ان تكون شجاع وتبرز عضلات على المتظاهرين وتضربهم بالدبابات والمدافع كما فعل قبلك الديكتاتوري الملعون . 

ولك ( عبود ) ما بني على باطل فهو باطل .. وأنت تعرف جيد ذلك ، فالانتخابات البرلمانية لعام 2018 باطلة لان المفوضية المستقلة للانتخابات بنيت على المحاصصة الحزبية ، وان نسبة المشاركة بالانتخابات لم تتجاوز 20% مسجل على مستوى العالم وهذا يدلل على عزوف الشعب عن المشاركة في انتخابات وأنك تعرف جيدا ستزور وبالفعل اصاب الانتخابات الكثير من التزوير والى الآن لم تحسم النتائج ، وأنت لم تحرك ساكنا على الرغم من انتهاء اعمال مجلس النواب ، وأصبح البيت لمطيره طير به فرد طيره ، أعلن حكومة طوارئ ، ووقف العمل بالدستور الذي اصبح مشكلة العراق الكبرى ، وحل مجالس المحافظات والبلديات ، وعين محافظين جدد قادرين على أدارة دفة الحكم ، وأصدر قرارات فورية تقضي على الفاسدين وبذلك يكون الشعب معك ويسجلك التاريخ من أوسع ابوابه .. 

ولك ( عبود ) الحديث يطول وياك ، وأنا اعرفك ليس وراءك نهضت لهذا البلد ، لأنك انسان مسير وليس مخير ، اتركها للآخرين بعد ان قالت المرجعية الدينية كلمتها بهذا الخصوص . 

ولك ( عبود ) ضيعت الصفرة والحمرة من عندك ، وما تعرف ماذا تعمل ، فالوضع العراقي حرج الى حد الانهيار ، فأن أنهار الوضع فتصبح على ما فعلت من النادمين ، شد حيلك يالله وكوم ، فأن الشعب يرحب بأي قرار يصدر منك يكون باتجاه الفاسدين والفاشلين فترى الشعب يصفق لك .. فلا تتهاون بذلك ويقشمرك حوليك ، فهم اليوم بجانبك وتجدهم غدا بجانب غيرك .. اضرب بقوة يا ( عبود ) قبل أن تضرب .. 

الكاتب والاعلامي / الحاج هادي العكيلي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك