المقالات

ثلاثية التجويع والتركيع والتطبيع


احمد جبار

يحكى أن احد الصيادين خرج صبيحة يومه يطلب رزقاً حلالا فرزقه الله سمكة ضخمة , حمد الله تعالى وأخذها مسرورا إلى بيته, وهو في طريقه إذا بملك قد خرج للنزهة ,فرآه فأحضره و علم ما معه فأعجبته السمكة فأخذها عنوة وذهب إلى قصره فرحا , فوصل قصره و أراد أن يدخل سرورا على الملكة فأخرج تلك السمكة أمامها , لكن فجأة استدارت السمكة وعضت أصبعه ,لم يلق لها بالا و قال عضة وستمر بسرعة , لكن لم يستطع ان يسترح ليلتها و لم ينم فاحضر الأطباء فأشاروا له بضرورة قطع أصبعه !
قام بذلك و لكنه لم يسترح بعدها لأن السم قد تسرب إلى يده فأشاروا مرة أخرى بضرورة قطع يده ,ففعل و لكنه لم يسترح أيضا ,بل اخذ يصرخ و يستغيث ,فرأى الاطباء أن قطع ذراعه هي الحل ,ففعل وقطع ذراعه .. و بعدها فقط استراح من الآلام الجسدية .
لكن لم تهدأ نفسه فنصحته الحاشية أن يذهب إلى طبيب حكيم فذهب الى أحد الحكماء و اخبره قصه السمكة .. فقال له الحكيم : لن تهدأ إلا إذا عفا عنك الصياد .
فبحث الملك عن الصياد حتى وجده و شكى إليه أمره و استحلفه أن يصفح عنه فعفا و صفح عنه فقال له الملك : ماذا قلت فيّ ؟
فقال : ما قلت سوى كلمة واحدة : ” اللهم انه اظهر علي قوته فأرنى فيه قدرتك ” .

اعتمدت العقوبات الامريكية المفروضة على ايران مبادئ ثلاثة : اولها فرض الحصار الظالم على الشعب الايراني وفق مبدأ الانظمة تتصارع لتجوع الشعوب, ليتخطى الامر حاجز التجويع الى حالة التركيع من قبل الشعب والنظام للضغوطات الامريكية, وهذا الامر غير متحقق عند قراءة المشهد الايراني ودراسة طبيعة الشعب الايراني المعروف بصبره وقوة تحمله وصلابة معدنه .

ماتعول عليه ادارة البيت الابيض هو المبدأ الثالث الا وهو سياسة التطبيع لدى حكومات وزعامات المنطقة التي تصرح بعداءها المعلن لايران, اواعتمادها على تحقيق مصالح انية وطموحات شخصية لدى بعض الزعماء العرب الذين يتميزون بعلاقات باردة مع ايران, يكون ثمنه العداء لايران واعلان حالة الولاء للولايات المتحدة, حتى وان تحقق هذا الولاء بأضعف درجاته بتطبيق العقوبات وتفعيلها من جانب هذه الانظمة , ومن ضمنها العراق الذي يتمتع بأواصر دينية ومشتركات عقائدية وروابط تاريخية تجاه الجارة ايران, ويمتد الشريط الحدودي بين البلدين الجارين الى 1350 كم .

ايران التي وقفت الى جانب العراق بعد سقوط نظام صدام يوم خذلنا كل العرب من دمشق الى تطوان .

ايران التي ساندت العراق في معركته العادلة ضد ارهاب داعش .

في ذاكرتي احتفظ بقول لأحد حكماء العراق انقله لبعض السياسيين العراقيين الذين وافقوا على تطبيق العقوبات على ايران . 
يقول فيه :

" هناك اعداء للعلاقة بين البلدين العراق وايران ويحاولون ايجاد ازمة بينهما ونحن نعمل على الا يصل الاعداء الى هذا الهدف غير الشريف " .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك