المقالات

المرجعية تقول والحكومة لا تسمع!

1397 2018-08-18

امل الياسري

حشود منعزلة حمقاء، خططت للنيل من الدين الإسلامي، الذي جُعل ختاماَ للأديان كلها، فحاولوا تشويه قيمه ومبادئه، بعقيدة ملوثة، لاتمت إلا للجاهلية بكل أبعادها، وما جرى للعراق، من تدوين لصفحاتهم القذرة، ليس محض الصدفة، وإنما ظهر بفعل آثار الماضي المستبد، وأحلام المستقبل بالقضاء، على الطرف الأخر، المظلوم الأول في معادلة البقاء والتغيير، التابعة لرجل مهووس بالسلطة، وأدعى الواحدنية في الحكم، والحرية فيما يفعله بالأبرياء، والإشتراكية بزمرته، التي إشتركت في نهب خيرات العراق، برئاسة القائد الضرورة.

تغيير في الحكم، وحروب ردة من نوع آخر، وجروح طويلة الأمد، إكتسبت الدرجة القطعية، في الكرامة والخلود، وأشعلت معها مظلومية أبناء الوسط والجنوب، الذين أثبتوا أنهم محاربون أحرار، في تحديهم للظالم وأزلامه، فكانت بعثية الحزب الحاكم، يزيدية الإنحراف والتعذيب، على أمة ثائرة، رافضة للظلم والطغيان، فيوم جاء أذناب البعث، وسلموا أرضنا للصعاليك الدواعش، في الموصل، وصلاح الدين، والأنبار، كان المخطط رامياً الى تقسيم العراق، بطريق الطائفية، لأن مظلومية أبناء الحسين، أعلنت إنتصارها، عندها وقعت الواقعة!

الوقت ثمين، وعد تنازلي للخونةن والمتآمرين وساسة الفساد، بدأ صباح يوم العاشر من حزيران 2014 ، بإغتصاب مدننا من قبل العصابات الإرهابية، التي ولدت من رحم الصهيونية وقوى الإستكبار، وهنا إستشعرت مرجعيتنا الرشيدة، الخطر الداهم أمامنا، فمنذ مئة عام لم تنطلق فتوى جهادية، بهذا العمق الإلهي المسدد، لإنقاذ العراق من حرب كارثية، فبات السيد علي السيستاني (دامت بركاته)، الولي الناصح، والأب الكريم، والأخ العزيز، والعم الودود، والخال الرؤوف، حيث أدى واجبه الشرعي، تجاه الأرض، والعرض، والمقدسات.

المرجعية تعمل في حركة دؤوبة، ولا تستريح أبداً في توجيهاتها للشعب، بضرورة دعم الوحدة الوطنية، ونبذ العنف، والخطاب المتطرف، ومحاربة الفساد أينما يكون، ومحاسبة الفاشلين والمقصرين، والضرب بيد من حديد، على رؤوس المال الحرام الكبيرة، وإسترجاع هيبة العراق، بعد فراق دموي طويل، على أيدي العفالقة المأزومين، من حرية الشعوب وكرامتها، ولم تؤجل هذه المرجعية الحكيمة، عملها الى يوم أخر، فكانت وما تزال صمام الأمان، لشعبنا وأرضنا، بفتواها الجهادية المقدسة، التي أمنتنا من خوف، وأطعمتنا من جوع!

أين موقف الحكومةالعراقية، في خضم هذا الصراع؟ وما نوع الإنجازات التي قدمتها، بناء على توجيهات المرجعية؟ والتي نادت مراراً وتكراراً، بضرورة الإهتمام بالشعب، وحقوقهم ومطالبهم، لكن المنجز ليس بالمستوى المطلوب، بقدر الواجب العظيم، الذي تضطلع به المرجعية الرشيدة، فتراها حاضرة في بيوت الشهداء، والأيتام، ومع جندها، من غيارى الحشد، والقوات الأمنية، والعشائر، فجمعت الأديان، والمذاهب، والطوائف، والقوميات، تحت خيمة واحدة، إسمها العراق، عليه أين هي مواقفكم تجاه الشعب؟ وما يجري في ساحات الجهاد، والشرف، والكرامة؟

دعوة صادقة الى الحكومة العراقية: إنهضوا بالموقف، وكونوا على مستوى الحدث، و(عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي الى البر، وإن البر يهدي الى الجنة، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي الى الفجور، وإن الفجور يهدي الى النار) فيا رسول الرحمة، صلواته تعالى عليك وعلى آلك، صدقت الحديث، وبما أن للمرجعية الرشيدة فضل علينا، وجب على الحكومة تقديم المزيد، من الإجراءات والإصلاحات، وفقاً لمقتضيات المصلحة العامة، فلا مكاسب سلطوية وحزبية، على حساب الشعب، فإن لصبر الشعب والمرجعية حدود

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك