المقالات

خليفة يقول كما يقول الببغا!!

1344 2018-08-18

مروان الغريب 

لمحة من تاريخ العراق وضعف الخليفة 

.............. 

استطاع العسكر التركي ومنذ أيام عهد الخليفة العباسي المعتصم ومابعده التحكم في الدولة , فبعد مقتل الخليفة المتوكل على يد ابنه الخليفة المنتصر , جاء دور المنتصر ليموت قتلا كذلك بعد ستة أشهر من توليه الخلافة ! 

(و لما ولي صار يسب الأتراك و يقول : هؤلاء قتلة الخلفاء فعملوا عليه و هموا به فعجزوا عنه لأنه كان مهيبا شجاعا فطنا متحرزا فتحيلوا إلى أن دسوا إلى طبيبه ابن طيفور ثلاثين ألف دينار في مرضه فأشار بفصده ثم فصده بريشة مسمومة فمات) ( تاريخ الخلفاء للسيوطي ج3 أيام المنتصر) , 

ثم استطاع العسكر التركي تأمين وصول الخليفة المستعين الى سدة الحكم, والمستعين هو ابن أخ الخليفة المتوكل ( راجع الكامل لابن الاثير ج6 ص 150 ذكر إيام المستعين). 

بعد تولي المستعين للحكم ازدادت الأمور تعقيداً وجرت فتنة كبيرة في بغداد بسبب العسكر التركي, ومن جراء ذلك هرب الخليفة المستعين من سامراء والتجأ الى بغداد, فأسقطه العسكر من منصب الخلافة ونصبوا خليفة جديداً وهو المعتز بن المتوكل بعد إخراجه من سجن الجوسق, وكان المستعين قد سجنه فيه, ثم بايعوا المعتز بن المتوكل للخلافة فقام المعتز بإرسال جيش الى بغداد بقيادة أخيه الموفق وكلباتكين التركي, حاصر جيش الخليفة الجديد بغداد لأشهر عديدة فعانى الناس من الغلاء والبلاء وكثر القتل والسلب وانتشرت الاوبئة والامراض إلى أن تنازل المستعين وهو الخليفة الهارب الى بغداد عن الخلافة وخلع نفسه وبايع للمعتز العباسي وكانت هذه الاحداث خلال سنة 248-251 هجرية, ثم يرسل المعتز من يقتل المستعين فيُذبح ويحمل رأسه إلى المعتز( بتصرف عن الكامل لابن الاثير ج6 ص 164, تاريخ الخلفاء للسيوطي , ايام المنتصر ومابعدها), 

وروى السيوطي قول شاعر في حالة الدولة أيام حكم المستعين , وأمر الدولة كان بيد بيد الاتراك كوصيف التركي وبغا التركي 

خليفة في قفص بين وصيف وبغا 

يقول ماقال له كما تقول الببغا 

تأمل الصراعات على الحكم في دولة المسلمين , وتأمل الفوضى واختلاط الامور, ومع كل هذه الفوضى في نظام الحكم لا يزال الكثير من يسمي تلك الايام بأيام الخلافة الاسلامية المجيدة ويضفي عليها الفخر والعز وكلمات منمقة لاتمت لتلك الفوضى بصلة.... 

................ 

 

يقول ما قال له كما تقول الببغا 

خليفة ضعيف ورئيس وزراء ضعيف , المستعمر التركي يتحكم بالخلافة والرئاسة, 

والامريكي اليوم يتحكم بالوزارة ويختار الرئيس , 

ويدعي بالديمقراطية ويختار ضعيفا يسمع له ويقول كما تقول الببغا.. 

 

ما اشبه اليوم بالبارحة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك