المقالات

اصحاب المنصات والعودة من جديد 


 

السيد محمد الطالقاني
لقد وضع لنا الاسلام قانونا خاصا للتعامل السياسي وفق الشريعة الاسلامية , لذا لم نجد عند الانبياء (ع) والأئمة المعصومين(ع) والعلماء الصالحين ان السلطة غاية لهم ,وهذا ما لا نجده في الاحزاب الدينية التي امتهنت السياسة .
وهنا برزت المشكلة الكبرى ان الاخطاء التي ترتكبها هذه الاحزاب تحسب على الدين وهذا خطا كبير فالشهيد السيد محمد باقر الصدر (رض) قال لطلبته : (انتم الطريق المعبد الى الله تعالى فان اخطاتم اخطا الناس بعدكم, وان اصبتم اصاب الناس بعدكم ).
واليوم ونحن نعيش في احرج ساعات العملية السياسية حيث المطبخ الامريكي والمطبخ السعودي الذي يحاول ان يسيطر على الطبخة السياسية وينفذ اراداته ورغباته التي حلم يوما ما ان يصل اليها .
لقد وقفت المرجعية الدينية على مسافة واحدة من كل المتصدين في العملية السياسية لانها ادركت ومنذ اللحظة الاولى للتغيير السياسي في العراق ان هنالك اهداف ومطامع بعيدة عن خط الاسلام الصحيح وقد ابدت ملاحظاتها وتوجيهاتها ولكن لاراي لمن لايطاع .
وعندما تكالبت كل قوى الشر من امريكا وقطر والسعودية ودواعش السياسة على هذا البلد وحاولوا ان يطعنوا جسم العراق بخنجر مسموم ابتدات بخطابات المنصات وهتافاتهم واستمرت الى اعتصامات رافعين اعلام الدواعش ويهتفون باسمهم حتى انتهى الامر الى ذبح وقتل وسلب وتشريد وتهجير الشرفاء من ابناء هذا الوطن,لولا الوقفة البطولية لابناء المرجعية الدينية ليهرب بعد ذلك اصحاب المنصات ويدخلون الى جحورهم كالفئران في الاردن والسعودية وقطر لينتظروا فرصة اخرى لخروجهم .
واليوم والحمد لله بدات الصورة واضحة للجميع عندما خرج اصحاب المنصات من جحورهم مرة اخرى واُعطوا الامان وعادوا ليشاركوا في العملية السياسية ويتحولوا من دواعش السياسة بالامس الى رجال المستقبل للغد وتصدر التصريحات من هنا وهناك ان المرجعية الدينية اصبحت في خبر كان اليوم ونحن اصحاب القرار السياسي .
اننا كشعب نتعامل مع مرجعيتنا في قراراتها وهي التي ستحدد مصيرنا ومستقبلنا ونقول للشرفاء في العملية السياسية اذا وضعتم قرارات المرجعية خلفكم فسوف تندمون وتذكروا ان الذي ارجعكم الى سدة الحكم هو المرجع الاعلى السيد علي السيستاني (حفظه الله) في فتواه المباركة وبجنده الشجاع بعد ان وصلت جيوس الغزو الداعشي والحاقدين والطامعين الى اسوار بغداد ولولا كلمة السيد السيستاني لاصبح العراق في خبر الماضي . وقد اعذر من انذر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك