المقالات

دائرة الشك سهم في قلب المواطن 

2848 2018-08-21

زيد الحسن
نتاج العملية السياسية خلال عقد ونصف يصنف ( بالفاشل ) بكل المعايير 
فشل تام في حفظ الامن وارواح المواطنين ،فشل ذريع بالخدمات والمقومات الانسانية التي تدخل في صلب الحياة اليومية للمواطن ، حتى اصبحت حقوقه احلام من ضرب خيال ! انتكاسة وخيبة كبيرة في تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع الدول ، لا الجوار ولا غيرها وكاننا نعيش في مجرة اخرى ضحك على الذقون في تشريع القوانين والدستور....صرختان للمرجعية اسهمتا في غرس السهم الى الوتين الاولى حين قالت ( بح صوتنا ) فلقد كانت هذه العبارة واضحة وضوح الشمس ان العملية السياسية هدامة وغير ذات نفع او بالاحرى تحتاج الى البديل ،تلتها الصرخة الثانية 
بمقولة ( المجرب لايجرب ) هنا صفق المواطن براحتيه ان الجميع تحت طائلة الشبهات ، الشك بالمستقبل معتم الى ابعد حد ،فمن ذا الذي سيأخذ بيد العراق نحو الاستقرار والامان ومن سيعيد للمواطن ثقته بالعملية السياسية برمتها ؟وقد اصبح الشك بوطنيتهم يميل كل الميل للحقيقة ! فلم نلمس لهم حس وطني ولم نرى لهم كف حانية ،،، الارادات الخارجية لها كبير الاثر على ولادة الحكومة القادمة سواء شئنا أم ابينا ،وللاسف هذه الارادات منقسمة ببحرين ،،وقد يرى البعض انهم ( ملح اجاج )و( وعذب فرات ) فـ اي كفة هي الملح ؟ومن هي العذب ؟كل مجموعة من الاحزاب تقول انها تتبع العذب والطرف الاخر هو الملح فبربكم اين سيذهب المواطن ؟ان قلنا ان الشعب منقسم فما هو الحل ؟وان قلنا ان الساسة منقسمون فان الحل سهل وبسيط ،،،،،،
من غير المعقول ان نغير الشعب ، او نجعله فرقة واحدة ،لقد عاش العراق طويلا بل حتى اطول من ادراك السياسين انفسهم عاش طوائف وعرقيات مختلفة ، ومتحابين الى ابعد الحدود ،،، ...
نعود ادراجنا الى الحل البسيط والسهل وهو نفي كل سياسي طائفي فاشل مهما كانت تبعيته ومهما كان موقعه والالتزام بمبدأ المجرب لايجرب ،،
وتطبيقها على الجميع نعم على الجميع فهم سيذهبون ، والعراق باقِ الى يوم يبعثون ، الان على ذاك الرجل الذي سيتصدى لموقع المسؤلية ان يكون ( ذو بأس شديد )
وليقول كلمته ( العراق اولا ) ،،
ومصلحة العراق اولا وليضرب بيد من حديد كل افاق مارق ، ضربا حقيقيا نلمسه على الواقع ، وليس تصريحات جوفاء اعلامية ، وليس استعراضا للعضلات على قنوات فضائية مأجورة ،
شبعنا حد التخمة من الوعود ،صدعت لنا الرؤوس ! الفساد المستشري في ذمم المسؤلين لن تحجب عنه الشمس ، ستطاله يد الحق ولو بعد حين ، من ذا الذي سينزع سهم الشك القاتل المغروس في قلوبنا ؟ ويعلن انه ابن العراق الاشم ؟ من الذي سينزل السكينة على ارواح بذلت ، ودماء سفكت من اجل العراق ؟
لست في حلم ، والعراق سيعيش باذن الله ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك