المقالات

الداعشية دين!‎

1987 2018-08-22

ضياء المحسن جاءت الأديان السماوية، منادية بالتسامح والمودة بين بني البشر عموما،وكغيره من الأديان حمل الدين الإسلامي راية الترابط والمحبة، ودعا الى نبذ الثأر وتصفية الحسابات ما بين الإنسان وأخيه، حتى مع وجود إختلاف في وجهات النظر، وهذا هو جوهر روح الرسالة التي حملها الرسول الأكرم محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ومن خلال العرب الذين شرفهم الخالق بحمل لواء هذه الرسالة، طاف يدعو قبائل وشعوب الى دين جديد، كله محبة ووئام، بدون أن يفرق بين عربي وأعجمي، إلا بالتقوى، وساوى بين القوي والضعيف، والغني والفقير،فكان هو الدين الذي ختم به سبحانه وتعالى الأديان كلها. إستمرت دعوة الرسول الأكرم، ما يقرب من 23 سنة، لم يقم فيها ولو لمرة واحدة بالدعوة على من ناصبه العداء، أو آذاه، فقد كان يرجو أن يخرج من أصلابهم من يعبد الرحمن حق عبادته. واليوم ونحن نسمع بالدواعش، وهم يدعون الإسلام ظلما وعدوا، حيث يقتلون الناس بدون أن يفرقوا بين طفل صغير وإمرأة حامل، أو بين مسلم وكتابي، وتجاوزوا على جميع قيم السماء بحجة أنهم يتبعون السلف الصالح؛ ولا ندري من هم السلف الصالح الذي يعنونه بكلامهم هذا؟، هل هم من رمى الكعبة بالمنجنيق واستباح نساؤها؟، أم أنهم الذين جعلوا الناس يبايعوهم على أنهم خولا وعبيدا؟. يخطئ من يظن أن داعش لا حاضنة محلية لها، أو أنها صنيعة مخابرات أجنبية تحاول تهديم الدين الإسلامي، فهي على العكس من ذلك، ما زالت تجد لها حاضنة قوية في كثير من المناطق، ولم تكتف بذلك، فهي تقوم بتمويلها وإيجاد مسوغات لعملها المشين هذا، وتجنيد أصحاب النفوس الضعيفة، وهي صنيعة مخابرات دول تسمي نفسها عربية وتدعي بأنها تحمي المقدسات الإسلامية، والعروبة والإسلام منهم براء. حاملي رسالة الإسلام الجديد، لم يتوانوا عن فعل جميع الأثام والموبقات، متذرعين بمختلف الحجج، فمرة فأن هؤلاء رافضة وخوارج، وأخرى بأن هؤلاء لا دين لهم، وأخرى بأنهم أصحاب دين أخر. قد نجد لهم العذر، لأنهم لا يعرفون طبيعة العلاقة بين أبناء البلد الواحد، حتى مع إختلاف توجهاتهم الفكرية والعقائدية؛ لكن ما بال أبناء البلد الواحد، وهو ينظرون الى هؤلاء وهم يجردون جيرانهم من ذكرياتهم، هل يتصورون بأنهم سيكونون بمنأى عن تصرفاتهم في المستقبل القريب، كلا وألف كلا، فالعقرب تلدغ أي شيء تجده أمامها، وعندما لا تجد شيئا تلدغ نفسها وتموت، وكذلك هؤلاء الأوباش
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك