المقالات

الحمار القائد

5291 2018-08-24

عمر اللامي

وقف معاوية بن مروان على باب طحان فرأى حمارا يدور بالرحى و في عنقه جرس فقال للطحان: لم جعلت الجرس في عنق الحمار
فقال الطحان : ربما أدركني نعاس فإذا لم أسمع صوت الجرس علمت أن الحمار واقف فأحثه ليستأنف المسير
فقال معاوية : ومن أدراك! فربما وقف وحرك رأسه بالجرس هكذا " وحرك معاويه رأسه "
فقال الطحان : و من أين لحمار بمثل عقلك يا امير 
رواية بسيطة تمثل غباء احد الحكام في الازمنة الغابرة في وقت كانت هناك عصور قريبة على هذه الرواية تسمى عصور الجاهلية ، لكن العجيب ان حمار هذا الامير اصبح حاكماً في هذه الايام ، نعم ان الوزير الفلاني والوزير العلاني يحمل شهادة دكتوراه من ارقى الجامعات الاجنبية ، نعم ان العراق اصبح يزخر بحملة الشهادات العليا من كل حدب وصوب .
لكن ماهي المحصلة والناتج لهذه الشهادات وفي ابسط مثال التصريحات التي يخرج بها رجال الدولة والسياسة في كل يوم الحقيقة ان اقل مايقال عنها انها غبية . ولا نريد ان نعدد كم التصريحات الغبية الهائل الذي خرج من مسؤولين كبار في الدولة فلا يكاد يمر اسبوع من دون تصريح سياسي غبي من هذا او ذاك ، المحصلة ان هذا الغباء الذي تمتع به رجال الدولة انعكس على خططهم في بناء الوطن .
وانعكس بشكل مباشر على حياة المواطن الذي هو مسؤوليتهم . محافظات العراق تموت بالتدريج واقرب مايحصل الان في البصرة التي تشهد ابادة جماعية بسبب قيام مسؤول بنقل مياه الشرب للمواطن بسيارات المياه الثقيلة فيما تعجز المستشفيات الخربة اصلا في استيعاب الحالات المرضية التي وصلت الى ارقام فلكية ، قرارات عجيبة غريبة من مؤسسات الدولة ورجالها يكاد يكون من وضعها غائب عن الوعي او لايعرف مايمر به البلد 
والسوال الاهم هو من يدير البلد وهل هناك حكومة او رجال سياسية يتمتعون بقدر من الفهم او القدرة على ادارة شؤون العراق ام ان الامر مجرد غنيمة جاهزة وجدها هؤلاء واصبحت ميراثهم الشرعي وحقهم الذي يكفله لهم الدستور ، اذا كان الطحان مستغرب من الامير فكيف به اليوم اذا راى حماره يقود البلاد . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هيثم هاشم
2018-08-24
المشكلة في العراق هو بوجود قطيع من الحمير في المنطقة الخضراء تعلف وتلغف فيها وبطبيعة الحميرفانهم وبطبيعتهم الفطرية لا يقودون ولا ينقادون فمعصوم والعبادي والجبوري المنتهية ولايته هم ثلاتةمن اطقم حمير المنطقة الخضراء وحتى تسمية المنطقة الخضراء لائق جدا بهم باعتبارة المرعى الذي تحتاجه الحمير لكي تعلف وتعبث فيه فيا ليت لدينا حمار واحد وليس جوقة حمير
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك