المقالات

الحمار القائد

4776 2018-08-24

عمر اللامي

وقف معاوية بن مروان على باب طحان فرأى حمارا يدور بالرحى و في عنقه جرس فقال للطحان: لم جعلت الجرس في عنق الحمار
فقال الطحان : ربما أدركني نعاس فإذا لم أسمع صوت الجرس علمت أن الحمار واقف فأحثه ليستأنف المسير
فقال معاوية : ومن أدراك! فربما وقف وحرك رأسه بالجرس هكذا " وحرك معاويه رأسه "
فقال الطحان : و من أين لحمار بمثل عقلك يا امير 
رواية بسيطة تمثل غباء احد الحكام في الازمنة الغابرة في وقت كانت هناك عصور قريبة على هذه الرواية تسمى عصور الجاهلية ، لكن العجيب ان حمار هذا الامير اصبح حاكماً في هذه الايام ، نعم ان الوزير الفلاني والوزير العلاني يحمل شهادة دكتوراه من ارقى الجامعات الاجنبية ، نعم ان العراق اصبح يزخر بحملة الشهادات العليا من كل حدب وصوب .
لكن ماهي المحصلة والناتج لهذه الشهادات وفي ابسط مثال التصريحات التي يخرج بها رجال الدولة والسياسة في كل يوم الحقيقة ان اقل مايقال عنها انها غبية . ولا نريد ان نعدد كم التصريحات الغبية الهائل الذي خرج من مسؤولين كبار في الدولة فلا يكاد يمر اسبوع من دون تصريح سياسي غبي من هذا او ذاك ، المحصلة ان هذا الغباء الذي تمتع به رجال الدولة انعكس على خططهم في بناء الوطن .
وانعكس بشكل مباشر على حياة المواطن الذي هو مسؤوليتهم . محافظات العراق تموت بالتدريج واقرب مايحصل الان في البصرة التي تشهد ابادة جماعية بسبب قيام مسؤول بنقل مياه الشرب للمواطن بسيارات المياه الثقيلة فيما تعجز المستشفيات الخربة اصلا في استيعاب الحالات المرضية التي وصلت الى ارقام فلكية ، قرارات عجيبة غريبة من مؤسسات الدولة ورجالها يكاد يكون من وضعها غائب عن الوعي او لايعرف مايمر به البلد 
والسوال الاهم هو من يدير البلد وهل هناك حكومة او رجال سياسية يتمتعون بقدر من الفهم او القدرة على ادارة شؤون العراق ام ان الامر مجرد غنيمة جاهزة وجدها هؤلاء واصبحت ميراثهم الشرعي وحقهم الذي يكفله لهم الدستور ، اذا كان الطحان مستغرب من الامير فكيف به اليوم اذا راى حماره يقود البلاد . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هيثم هاشم
2018-08-24
المشكلة في العراق هو بوجود قطيع من الحمير في المنطقة الخضراء تعلف وتلغف فيها وبطبيعة الحميرفانهم وبطبيعتهم الفطرية لا يقودون ولا ينقادون فمعصوم والعبادي والجبوري المنتهية ولايته هم ثلاتةمن اطقم حمير المنطقة الخضراء وحتى تسمية المنطقة الخضراء لائق جدا بهم باعتبارة المرعى الذي تحتاجه الحمير لكي تعلف وتعبث فيه فيا ليت لدينا حمار واحد وليس جوقة حمير
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك