المقالات

(مشكولة) ذممكم أيها النواب

3262 2018-08-24

مجيد الكفائي

لم ينسَ المواطن العراقي بعد، وعود بعض اعضاء مجلس النواب العراقي السابق، التي اطلقوها خلال حملاتهم الانتخابية قبل اكثر من اربع سنوات.
ولم ينسَ ان هؤلاء الاعضاء، لم يحققوا من وعودهم شيئا، وان حال العراقيين اليوم هو نفسه قبل اربع سنوات ، فلم يتحقق الاستقرار الذي وعدوا به، ولا الرفاه الذي امّلوا العراقيين به، ولا الخير الذي قالوا انه سيعم العراق كله, فالامن لا زال منفلتا، والقتل مستمرا، والخدمات سيئة والفتنة تستعر، والعراقيون يعيشون حرمانا وقتلا, تسفك دماؤهم كل يوم، وتستباح حرماتهم كل صباح.
ولم ينسَ المواطن العراقي بعد، ان بعض اعضاء مجلس النواب السابق كانوا سببا في ما جرى للعراقيين من اذى، وما لحق بهم من خراب, ومنهم من كان سببا في قتل العراقيين وتهجيرهم, ومنهم من ساعد في تدخل دول الجوار بشؤونهم الداخلية, ومنهم من كان سببا في الحرمان الذي يعيشونه والمر الذي تجرعوه ولازالوا يتجرعونه, ومنهم من كانت يده وافكاره سببا في اشعال الفتن الطائفية واذكائها.
فكم من نائب قتل العراقيين او حرض على قتلهم علنا، بلا حياء ولا خوف؟ وكم من كتلة نيابية عطلت تشريع قوانين تهم المواطن والوطن، وساهمت في ايقاف عجلة البناء والتطور في البلد لسنين؟ وكم من نائب يعيش خارج العراق، متمتعا بخيراته، وشعبه يعاني الجوع والفقر؟ وكم من نائب لم يحضر جلسات البرلمان، الا مرات قليلة، وظل مع ذلك يتمتع بامتيازاته كاملة غير منقوصة، بينما لا امتيازات تذكر لشعب كله امتياز.
نواب كثيرون ساهموا في تخريب البلد، بدلا من اعماره، ونهبوا امواله بدلا من الحفاظ عليها، وشقوا وحدة شعبه، بدلا من توحيدها، ولم يقوموا بواجبهم التشريعي والرقابي، كما ينبغي، ولم يحللوا "لقمتهم" بأداء العمل والواجب بإخلاص وصدق وتفان، بل قدموا مكاسبهم الشخصية والحزبية على واجبهم تجاه الشعب ومصالحه.
اليوم وبعد اربعٍ من السنين العجاف اصبحوا اعضاء مجلس نواب سابقين وانتهت خدمتهم "مشكولةً" ذمم بعضهم امام الله والشعب، فقد وعدوا واخلفوا، وائتمنوا وخانوا، وحنثوا باليمين، ولم يقدموا لشعبهم، الذي ينوبون عنه اي قانون يخدمه، ويرتقي بمستواه الاجتماعي والاقتصادي، ويضمن له الامن والاستقرار، او يصون دمه من الارهاب، ويحفظ امواله من النهب والفساد, نعم اصبحوا اعضاء مجلس نواب سابقين ولم يتبقَ لهم سوى الاسم وتجردوا من كل شيء وان رآهم احد المواطنين صدفة فلن يروا منه سوى الاعراض و الذم .
ان الشعب العراقي لن ينسى من قتله وارهبه، ولن ينسى من جوعه، وآذاه. ولن ينسى من اهانه واستحقره. ولن ينسى من سرق امواله، ونهب خيراته.
وسيبقى الشعب العراقي يلعن بعضهم صباحاً ومساءً ويدعو عليهم آناء الليل واطراف النهار ولن يبرىء ذمم كل من خان الامانة منهم اواستغل منصبه لمصلحته الشخصية او الحزبية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام قمر
2020-07-19
لا اعرف ماذا اقول كلامك مؤثر جدا وانا حزينة جدا جدا لما عانيناه من وعود كاذبة ولا زال الكذب مستمر الشعب العراقي لن ينسى كذبهم بسبب وعودهم الكاذبة لم تبقى هناك ثقة بأي شخص منهم هدوموا باب الثقة لم يقدموا اي شي لحل مشاكلنا الاقتصادية أو الاجتماعية الخ ... وعودهم مضحكة مبكية فعلا مشكولة ذممكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك