المقالات

الربيع العربي فرحة بيد أحمق .....

2716 2018-08-25

زيد الحسن

لأكثر من خمسة عقود بل تأريخ الحكام العرب جميعاً والرؤساء والملوك العرب انفسهم في سدة الحكم ، يتوارثونه أباً عن جد رغم سماعنا بأنتخابات تجريها الدول نتائجها مضمونة لصالح الرئيس ، حتى اصبح كرسي الرئاسة وأن كان جمهوري الصفة مملوكا لعوائل الرئيس واحفادة الى أبد الابدين .
أتت اميركا بخارطة الربيع العربي لتغير هذا النهج وكان السم في عسلها واضح للبيان ، دمرت وفجرت وخربت ونهبت بأسم المحرر المنقذ ، لم تترك مفصل من مفاصل البلاد لم تجعله ككومة قش محترقة ، داعمة تهديمها العسكري بهدم اشد فتكاً وايلاما واكثر ضراوة بتسيس الجبناء لزرع الفتن ، دربت القتلة للتصفية الجسدية لكل العقول والخبرات الوطنية المخلصة ، ادخلت البلد تحت رحمة الصناديق المانحة ، كرست جل شيطنتها لجعل الناس تدور حول نفسها دوران الرحى ، بمختصر القول سحقت كل شيء بأسم الديمقراطية المزعومة .
غفلنا عن المكسب الكبير الذي حصلنا عليه والذي كان يشبه الحلم الغير قابل للتصديق وهو الخلاص من جبروت الطاغية ونظامة المجرم ، ولم نستثمر هذا الفوز الكبير والسبب والخلل فينا نحن فلم نكن نعي ماقد يحصل بعد هذا وللاسف وقعنا تحت انياب الذئاب التي ادعت الوطنية ، وبدل ان يعمر الاوغاد بلدانهم وينهضوا بشعبهم نهضة تتناسب مع ماحصلنا عليه من حرية كاملة مطلقة باعوا ضمائرهم لكل طامع طرق ابوابهم ،
وتشرذمت رجالات السياسة الوطنين الاسم العملاء في تصرفاتهم واصبحوا عملاء بمرتبة الشرف ، واما الشعب المسكين بقي لجراحاتة يلعق ويئن تحت مطرقة الخوف من المجهول ومن عودة المأساة الكبيرة التي حصلت من فتن طائفية وقومية اخرى قد تعود ،
وعاد الظلم هذه المرة يرتدي رداء الديمقراطية مصحوباً بعسكرة الشعب وجعله مليشيات وفرق يخشى احدهما الاخر .
هنا بدأ الناس بمراجعة ماحصل وبرز السؤال الاهم لم لم نستفد من الربيع العربي ؟ هذا الكابوس المرعب الذي خيم على رؤوسنا نحن العراقيين لاكثر من اربعة عقود كنا نعيش الظلم والسلطان الجائر !
او ليس علينا اغتنام هذه الفرصة الذهبية ونبني بسرعة البرق كل مادمر ونلم شتاتنا ؟ أم ان الحياة الدنيا اغرتنا ونسينا انفسنا وكل من نال منصب او جاه فرح بما نال ؟
هل اعادة هيكلة بناء الدولة صعب الى هذه الدرجة بحيث امضينا خمسة عشر سنة ندور في فلك الفشل ومن مأزق الى أخر وللجيوب البنكية لساستنا نكد ونتعب ونتحمل الموت والدمار وتضخمت اموالها تضخم السرطان بسرعتة .
ان مايملكة بعض من تسلموا السلطة في العراق وحده قادر على اعادة العراق الى وضعه الطبيعي بل حتى يفيض .
الان ليس علينا سوى ان نقول لم خان العراق ارحل ، ارحل من حيث اتيت نحن نريد بناء العراق مستذكرين ظلم الطغاة لنفرح بالخلاص منهم ومنكم ونثبت لانفسنا اننا نستحق العيش الكريم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك