المقالات

انا اعطيناك الكوثر..مفاجآت الاقتدار الايراني

2710 2018-08-26

حيدر السراي

يوم الاربعاء الماضي كان يوما عاديا للكثيرين منا ، وللكثير من دول العالم ، لكنه لم يكن كذلك ابدا بالنسبة لواشنطن واسرائيل وتحالف الاعراب ، مفضوح جدا عدم الاكتراث الذي حاول ان يظهره افيغدور ليبرمان مشككا في كون الطائرة "كوثر" ايرانية الصنع بالكامل ، كان الرجل مثيرا للشفقة وهو يقول ان الايرانيين يخترعون الحكايات ، وفي نفس الوقت يطالب بعدم الاستخفاف بما يقومون به.
في ذلك اليوم كشفت القوات المسلحة الايرانية عن اول طائرة حربية محلية الصنع بالكامل ، ولعل البعض لا يتصور اهمية هذا الحدث الا اذا علم ان الدول القادرة على صناعة الطائرات الحربية في العالم قبل الاعلان الايراني هو اقل من 15 دولة في العالم ومنها - الصين وفرنسا والهند واليابان وروسيا والسويد والولايات المتحدة التي تصنع الطائرات من خلال الاعتماد على الذات، وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا التي تنتج الطائرات ضمن ائتلاف (كونسورتيوم) "يوروفايتر".
وهذا هو سبب الارتباك الاسرائيلي ، فان دخول ايران الى نادي الدول المنتجة للطائرات الحربية يجعل بين ايران وبين وكلاء اسرائيل في الشرق الاوسط سنوات من التقدم التكنولوجي الحربي ، اسرائيل تعرف قيمة واهمية هذا الحدث وتعرف ان محاربة ايران اصبحت كابوسا وليس حلما ورديا .
صنع المقاتلة كوثر جعل الجمهورية الاسلامية في عداد القليل من الدول التي تمتلك تكنولوجيا تصميم وتصنيع المقاتلات بمنظومة (Avionic) والسيطرة على النيران من الجيل الرابع ، هذا الحدث اربك دول الخليج ومنها السعودية والامارات التي سارعت الى نشر تقارير مضللة تدعي ان المقاتلة الايرانية محورة من طائرة امريكية خرجت من الخدمة منذ عدة عقود .
بالحديث عن التوقيت الدقيق الذي كشف فيه النقاب عن الطائرة كوثر ، تظهر هذه الطائرة في الوقت الذي اعتقد فيه ترامب ان عقوباته بدأت تظهر تأثيرها الفعلي على ايران وانها اوشكت ان تكسر ارادة الشعب الايراني ليأتي الاعلان عن الطائرة بمثابة رد صادم لفريق ترامب ومجموعة العمل التي يريد منها انهاك ايران ، الرسالة التي وصلت الى البيت الابيض هي رسالة مختصرة وواضحة وهي تتكون من شطرين 
الشطر الاول : احذروا من اختبار قدرة ايران
الشطر الثاني : من يقدر على تصنيع سلاحة بصورة محلية لن يحتاج الى امريكا لدعم اقتصاده.
الصورة تتغير ومن زال جالسا في القطار الامريكي والخليجي عليه ان ينزل في اقرب محطة ، خاصة شركاء الوطن في العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك