التحالفات السياسية تطبخ يومياً بمذاق جديد ، وترتدي في كل جلسة جلباباً اخر حسب تنازلات المنضوي تحت حلف ويطمع ان ينال شيء ، والمواطن رغم ترقبة للساحة السياسية غير مستبشر اطلاقاً بأي كتلة ، حتى تلك صاحبة الوعود الذهبية .
وبطبيعة الحال لا يستطيع احد لومه لانه نال مايكفي من خيبات وويلات ،
اجتمع المطبل والنمام مع ذو اللحية والوقار واعدوا العدة لاقتحامكِ ياخضراء بأسم الكتلة الاكبر .
طروادة حررت بعزم رجال اشداء ودهاء قادة افداذ ،
لن تكون خديعة مشابهة لخديعة عمرو ابن العاص فيها الخزي والعار لن تمحيه سنوات طوال .
الاحفاد اليوم يتكتلون بالوان زاهية تشبه قوس قزح بتعدده ، قبيحة الشكل مشوهة المعالم قبل ان تولد ، واسباب قبحها كثيرة .
صاحبت نتائج الانتخابات اصوات نعقدكثيرة ومن كل المرشحين بمختلف اطيافهم ، و وصمة التزوير نالتها بثقة وعلى لسانهم هم ، وافتعال احداث مفبركة من حرق وتهديم لما تبقى من صناديق موبوئة ونتائجها معروفة ومعدة مسبقا ، ورغم صراخاتهم بالتزوير راهنو على العد والفرز عسى ان تتغير النتائج وكانت النتائج واحدة ، رابح وخاسر ولا نتأمل الخير في رابحهم وخاسرهم ان كان سيصبح معارضا او مسؤول ، فهم قد تعرو امام شعبهم اينما تعري والشعب ليس بهذه الدرجة من السذاجة حتى ينسى ماقدمته يد ساستنا الاكارم !
وكيف انهم اصبحوا تجار بين ليلة وضحاها ، تاجروا حتى بدمائنا وارضنا وعرضنا ولم يخشوا حتى الله فينا ، بروج وفلل وارصدة خرافية في بنوك الدول لاناس لم يكن لديهم لقمة عيش بل كانوا يتسولون في بلدان الغرب قوت يومهم .
هيكل حصان طروادة ( الخضراء ) قد تم انشاءه وهو في لمساته الاخيرة ،
ومن سيركبه قد تأنق بربطة عنق وعمامة وشحذ لسانه لخطابات صوتها الوطنية : سنحارب الفاسدين سنقضي على البطالة وستكون ( السوف ) التي نسمعها مدعات للسخرية لامحاله ، هم مخضرمون في عمر الخضراء والبرلمان يتنقلون من حزب الى حزب بعد كل كشف ملف لفاسد سهواً ، فمن المستحيل كشفهم لملف عمداً لملف فساد ، الجميع متفق على ( احمني وسوف احميك ) .
المصيبة من أين سيدخل الحصان ومن أي بوابة ؟
بوابات بغداد يحوم حولها الغضب الجماهيرة ، وبوابة المرجعية مغلقة في وجوههم ، بقيت بوابة التجبر والسلاح والتخويف ، هل ستفتح نيران مليشياتهم علينا ؟
ونعود ادراجنا ننتظر اربع سنوات اخريات نعتصر اوجاعنا ونشربها نخباً بخنوع ؟
لا ايها السادة حصانكم اعرج وبه آفات الدنيا كلها وقد كشفت سوءته وسيكون اضحوكة للأجيال وأن غداً لناظره لقريب .
زيد الحسن .
https://telegram.me/buratha