فواجعنا كثيرة وربما لم ينال بلد مانلناه يوما ولن يكون ، بعضها رسالات سماوية وبعضها تضحيات جسام .
يوم اهتزت جدران النجف المقدسة ليس من صوت المتفجرات بل من قداسة الدماء والاشلاء ، يوم قالت السماء وهي باكية اهلا بشهيد المحراب ، هنا علمنا أننا خسرنا نجماً من نجوم الهدى والاصلاح ، خسرنا المرشد والمعلم والمنقذ لما هدمته امريكا وقبلها النظام البائد .
ولمن اراد ان يعرف لم حصل هذا وما سبب اراقة دمه الطاهر بهذه الوحشية ، فلينظر الان الى هولاء الاقزام الذين مازالو لحد هذا اليوم يحاولون النيل من تراث الشهيد !
ولم يستطيعوا غير تكريس حب الشهيد في النفوس،
اصرخي ايتها الثعالب الشمطاء بكل مالديك من سموم زيدينا حباً فوق حبنا لشهيد المحراب الذي نال لقبه من السماء ، وما اشبه شهادته بشهادة أمير المؤمنين علي عليه السلام ، في نفس المحراب سالت دمائهم الزكية لتسطر للاجيال الدروس لرفع الهمم ، الموت لهم ليس بغالب بل اتاهم ليرفع لهم قدرهم فوق قدرهم الكبير .
سيرة شهيد المحراب في نضاله طويلة عريقة اصيلة المنبت معروفة الاهداف لم تشوبها شائبة ، حتى اعداءه اصابهم العجز في ايجاد ثغرة ولو بسيطة يبنون عليها كذبهم وزيفهم ، فنساقوا دون وعي منهم الى ذكر شمائله والحديث عن بطولاته ، وهذا فضل من الله سبحانه وتعالى او تكريم منه عز وجل ،
واليوم رأينا العجل العجاب اقلام تحاول النيل من هذا البيرق العالي بأسلوب رخيص لا يمت الى الواقع بصلة ، وانا اقول هذا حضهم السيء الذي دلهم على قبر انفسهم بايديهم .
اسعوا سعيكم وكيدو كيدكم فلن تستطيعوا ولو بقطرة ازالة عذوبة بحر شهيد المحراب ، هذا البحر الكبير من العلم والكفاح والجهاد .
الان نستخرج الدروس والعبر من رسالته في الحياة لنقول للعالم اجمع هذا شهيد السماء ، هذا شهيد المحراب ، هذا من فجعنا واياكم بمصابه .
مقارعة الظالم تحتاج لرجل ذو بئس شديد رجل يقود الناس بهمة وعزيمة ، وخصوصا ان كان الظلم جذوره عميقة طويلة الاذرع ، والحقبة المنصرمة من حياة العراق كانت اشد الحقب ضراوة وقسوة على شعبنا المسكين .
حتى أولئك الذين استطاعوا الخلاص من قبضة النظام اصابهم العجز في ايجاد سبل عيشهم فكيف لهم القدرة على مقارعة النظام ؟
برز الليث الغاضب مستعينا بالله ومستلهما دروس التقوى والاصلاح من جده وابيه ، وقارع النظام حتى جعل الطاغية يركع مرات ومرات ، كان اسم الشهيد كابوسا يقض مضجعهم ، وفشلت كل محاولاتهم للخلاص منه حتى عجزوا تمام العجز وخابوا وخسئوا من النيل منه .
ستبقى سراجاً ينير درب كل مناضل ، وطريقاً محفوفاً بأريج الجنة يبصر الناس به دروب الخلاص ، وتبا لمن جحد حقك والف تب .
زيد الحسن
https://telegram.me/buratha