سجاد العسكري
وردت الكتلة الاكبر في الدستورنص المادة ( 76 – اولا) من الدستور النافذ على:(يكلف رئيس الجمهورية مرشح الكتلة النيابية الاكثر عددا بتشكيل مجلس الوزراء خلال خمسة عشر يوما من تاريخ انتخاب رئيس الجمهورية . ) وردت هذه العبارة والتي انقسم في تفسيرها اتجاهين :الاول يرى ان الكتلة الاكبر هي الداخلة في الانتخابات وحصدت اعلى عدد مقاعد برلمانية , والاتجاه الثاني:يرى من ياتلف داخل قبة البرلمان ويحقق اعلى عدد مقاعد, وعلى كل حال تم حسم هذه العبارة من قبل المحكمة الاتحادية , لصالح الاتجاه الثاني؟ ووفق شروط منها تشكيل ائتلاف الكتلة الاكبر قبل انعقاد الجلسة الاولى ويسجل بشكل رسمي واعلان رسمي , فمنذ انتخابات 7/3/2010م واصدار المحكمة الاتحادية العليا قرارها في 25/3/2010م , اخذت الساحة بالسجال بين القوائم الفائزة بالانتخابات والمؤتلفة مع قوائم اخرى , نعم فمعضلة الكتلة الاكبر طالما اتعبت وارهقت الناخب بالدرجة الاولى , وادخلت الكتل الفائزة في دوامة التحالفات والمصالح والاتفاقات والتنازلات ,التي انعكست سلبا على الوضع العراقي , فالكتلة الاكبر هي التي اشركت كتل صغيرة , او شخصيات غير مؤثرة ؛لتصنع منها حليف دائم, على حساب فريق اخر ؟! وليجمع مقاعد اكثر حتى يقال الاكبر ؟! وان لهذه الكتلة فهمين قد يكونا بعيداعن تفكير الساسة او يفضل الفهم الاول لها , فالفهم الاول للكتلة الاكبر :وهو ذات المنافع للمنضوين تحتها فعادة يبحث هذا الطرف عن الفائدة والاستثمار الشخصية او الحزبية من مشاريع مقاولات.. , او الحصول على احدى الوزارات او المناصب لتدر ذهبا ويكون موردا دائما لتمويل نفقاتهم ونفاقهم؟! وهذا الفهم يضرب الناخب عرض الحائط , ويتذكره عند نهاية دورة انتخابية وبداية اخرى؛ لينفق مازاد لدعايتهم , اما الفهم الثاني للكتلة الاكبر: وهو المستبعد من خلال التجربة , اذا كان يخدم الطبقة الناخبة التي بسببها اعتلى على مقعد برلماني , ويسعى الى رفع معاناتهم وتوفير خدمات لهم , وحل مشاكلهم , ليس عبر تعين بعض منهم او تبليط شارع او...وهذه الخدمات وقتية , وهذا خطأ اخر , وانما البرلماني لتشريع والرقابة ؛ ولكن يستطيع خدمتهم عبر سن قانون يضمن لهم ولابنائهم العيش بكرامة , ولكن من يفكر هكذا؟! وعادة مايكون الفهم الاول هو السائد وللاسف ؟ اما من ناحية اخرى فان الكتلة الاكبر تكرس لسلبيات كثيرة منها ما وقع فعلا , ومنها الايام القادمة كفيلة لنعرف مدى عرقلتها لكثير من الامور الايجابية , ومن الجوانب السلبية التي كرسته الكتلة الاكبر هي:
• صراعات وانشقاقات من نفس الكتلة او الحزب , اي تشضي وانقسام.
• تقاسم المناصب على شكل حصص اي (هاي حصتي كلمن علي بحصته) , فلابد الموافقة على الشخص الذي تم ترشيحه بعيدا عن الكفائة والنزاهة ...!
• السيطرة على الوزارة او المنصب من نفس الحزب ؛لأنه بوجوده معك حقق لك الكتلة الاكبر, فيكون الامر والناهي , ويكون هو الضوابط والقوانين , وينشر مافيات جماعتة ويعطي ما لا يستحق...
• المحاسبة الحقيقية معدومة والاستجوابات برز عضلات , مجرد صورة شكلية ؛لأن لولا انضمامه معك لما تحققت الكتلة الاكبر؟!
والكثير من السلبيات خلال الدورات المقبلة , فمن يتصور وجود ايجابيات فهو (واااهممممم ) ولا يمتلك نظرة بعيدة , بل على العكس الدورات المقبلة سوف تظهر لنا قوائم اكثر, مما يعني انشقاقات داخل الاحزاب وتشكيل كتل جديدة , وتقبل هذا وترفض ذاك ...وهلم جرا . اي ان التفاوض والتفاهم سيكون اصعب واعقد , اليوم المفاوضون لتشكيل الكتلة الاكبر يعدون على عدد الاصابع , ولم يصلوا الى اتفاق نهائي ؟! فكيف اذا اصبحوا اكثر بكثير من ذلك , فتامل وتصور حالنا ؟! فالتفتيت والانشقاق يقابلها مطالب ومكاسب , وتنازلات واكرر (تنازلات) ,وقد نصبح ونمسي في بلدنا وارضنا ,وندفع للاخرين الايجار نهاية الشهر .
https://telegram.me/buratha