المقالات

تأخير تشكيل الحكومة....وانعكاساتها على الاقتصاد الوطني

905 2018-08-28

عبد الكريم آل شيخ حمود

كانت عملية الإنتخابات البرلمانية الأخيرة في العراق،الحدث الأكبر والمخاض العسير الأخطر،الذي هدد مجمل العملية السياسية في هذا البلد الشرق أوسطي المنتمي للمنظومة العربية والمحاط بقوى إقليمية فاعلة التأثير فيه،ومتصارعة لتقاسم النفوذ والمصالح المشروعة وغير المشروعة فيما بينها،وما اكتنفها من تجاذبات خطيرة بين الخصماء السياسيين العراقيين للحصول على أعلى نسبة ممكنه من المغانم الحزبية والفؤية على حساب مصلحة الوطن العليا وبناءه البناء السليم بعد عقود من تسلط الطغمة البعثية،وهي ثاني إنتخابات تشريعية منذ الانسحاب الأميركي من العراق عام 2011 ورابع إنتخابات منذ الإحتلال الأمريكي للعراق في نيسان عام 2003.
في البلدان السليمة والمعافاه من آفة الفساد المالي والإداري،تكون عملية الإنتخابات حدثا عاديا يتم فيه تداول السلطة بكل سهولة ويسر،بعيد عن المناكفات والتناوش بالتصريحات النارية والتهديد بتجييش الدهماء والأوباش؛لتخريب الملعب من قبل هذا الطرف أو ذاك،كما هو حاصل في بلدنا المنكوب بثلة من الفاسدين ومحترفي اللصوصية في وضح النهار.
حالة الاقتصاد وحركة السوق التي تؤسس لعملية التنمية المستدامة لاتنفك عن الحدث السياسي ،بل هي متأثره فيه ومنفعلة بنتائجه سلبا أو إيجابا، لذلك نرى تعطل مشاريع التنميةوانعدام حركة الاستثمار والكساد والركود الإقتصاديين،كل هذه بسبب إنعدام الاستقرار السياسي الحالي، الناتج عن تعطل تشكيل الحكومة الجديدة بفعل حالة التجاذب السلبي بين الأطراف السياسية الفاعلة في الساحة العراقية للحصول على المغانم الحزبية الضيقة،هذه الحالة ضربت اطنابها على الواقع الاقتصادي العراقي الغير مسيطر عليه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك