المقالات

رؤيا الفرعون تعاود الظهور ..!

2112 2018-08-29

زيد الحسن

تشهد الساحة السياسية صراعات مريرة ومعاهدات كثيرة ، منها مايكتب ويصرح به علناً ومنها مايكون على شكل وعود ومواثيق فيما بينهم ، الفضائيات الان شغلها الشاغل لتكون السباقة في اعلان الكتلة الاكبر التي ستسمي رئيس الوزراء ، والاسماء اللامعة تارة تطفوا على سطح الترشيح وتارة اخرى تستبعد ، وكأننا في لعبة القط والفأر ، والمواطن يترقب ويشاهد فصول مسرحية هزلية من كواليس الوجع والقهر .
التظاهرات مستمرة ولن تتوقف يقودها يأس المواطن وفقدانه الثقة بكل الرموز التي منحت الوعود ولم تفي بشيء .
رئاسة الجمهورية اصدرت مرسوماً جمهوريا يدعوا لانعقاد اولى جلسات البرلمان الجديد !
الجديد بالتسمية فقط فكل الوجوه باقية وعادت الى نفس القبة لكن بأسم حزب اخر او تكتل اخر ، فما هو الجديد برأيكم ياسادة ؟
مرت على العراق ثلاث دورات انتخابية لكل دورة اربع سنوات ( عجاف ) شهدنا فيها (القحط ) بكل شيء ، وبكل جوانب الحياة ، ناهيك عن اشعال الفتن من قبل برلمانيون كبار وتفجيرات قام بها من هم في المراتب العليا في السلطة امثال نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ، أيعقل ان يكون نائب الرئيس ارهابي ويفجر شعبه !
نعم لقد حصل هذا بالفعل والغريب بالامر انه مازال موجود في الساحة السياسية ومؤثرا في بعض القرارات .
رؤيا الشعب لهذه الاربع سنوات القادمة معتمة تماما بل رؤيا سوداء لا امل في انعاشها ، امامكم فرصة وربما هي اخر فرصة ستكون متاحة امامكم ، اثبتوا انكم كفء لتحمل المسؤولية الكبيرة الملقات على عاتقكم ، تخلصوا من اوزار المحاصصة المقيتة ، ابنوا بلدكم ودعكم من الخضوع لاميركا ، فانها عدوة للشعوب وسبب كل فتن وحروب ، ابنوا الانسان اولا واعيدوا له ثقته بكم ، اهتموا بما يخدم مصلحة الوطن والامر بسيط وغير معقد ،
امامكم تجارب بلدان كثيرة مرت بنفس تجربة العراق وربما اسوء بكثير ، لكن ساستها عقدوا العزم باخلاص وانقذوا بلدانهم من بؤرة الدمار ، واصبحت الان دول متقدمة منتجة وغنية رغم افتقارها للموارد الطبيعية ، ورغم عدم امتلاكها للنفط والثروات ، 
لم جعلتم نعمة وجود النفط في العراق نقمة على شعبه ؟
اربع سنوات ليست بالقليلة لو اردتم البناء والاعمار والاصلاح ، ستكفي للنهوض بواقع العراق وانقاذه وشعبه من الهاوية السحيقة ، فنحن نمتلك مالا تملكه الدول العظمى ، وارضنا مقدسة وفيها من( اوتاد الارض ) مايجعلها تزهر وتخضر لو صلح حال حكامها ، اذهبوا لزيارة دبي على اقل تقدير فهم عرب واسألوهم ماهو سر تقدمهم لعلكم تفقهون !
الشارع سيهدأ لانه شارع شعب مثقف واعي حال اعلانكم برنامجكم الحكومي ، وسوف يمنحكم الفرصة لاثبات ان فيكم ( عزيز ) نفس يحب العراق ووطني غيور ،
يد ابناء العراق تنتظر البناء والاعمار تحت راية مسؤول حريص وواعي ونزيه ، والمعبد سيكون برفقتكم ويبارك لكم لو كنتم صادقين ، والسنبل سيخضر ويمتلئ بحب الوطن وستكون رؤيا الفرعون هذه المرة مقاصل تنتظر رقاب سراق العراق ، وللرؤيا نحن منفذون 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك