المقالات

الرأس فاسد؛ انقذوا الجسد ..!

2311 2018-08-30

زيد الحسن
تكتب الاقلام دوماً عن فساد الحكومة والبرلمان وجميع سياسيو العراق ، واصبحنا مضرباً للامثال في كثرة الفساد الذي استشرى في كل زوايا واركان الدولة ، ودائماً كان النيل من تلك الرؤوس الكبيرة التي جائت من خارج البلد شغلنا الشاغل ، ووصفناها بالذئاب الجائعة ، لا نشك ابداً بفسادهم ولا نبرئ ساحاتهم فهم قمة في الفساد ، لهم اجنداتهم واسبابهم ولا امل لنا فيهم أبداً ، فهم الرأس الكبير الذي فسد وتسرطن وعلاجه القطع والكي .
لنا مواسم في العراق ننتظرها بوله وعشق ، يجتمع الجميع على احيائها واللوذ بها من هموم الحياة ، لما لها من قدسية وكرامات ، واهم هذه المناسبات هو ( محرم الطف ) ، محرم الحزن والبكاء على ماحصل فيه من جريمة نكراء بحق الانسانية ، اعطت دروساً بالغة الأثر في نفوس البشرية جمعاء .
يتفرق الناس في احياء تلك المراسم المقدسة كل حسب طريقته ، وبعفوية ومباركة من السماء تذلل كل الصعوبات التي تمنع احياء تلك المراسيم ، تكثر الخطب الدينية والتوعوية والارشادية بهذه المناسبة ، المأذن تكبر وتهلل بأسم ( الله أكبر ) ، قلوب الناس تخشع ويمسها الحزن العميق والغالبية ترتدي السواد ،
من هم الذين يحيون هذه الشعائر المقدسة ؟
هم جسد العراق ، الذي للاسف الشديد اصابته عدوى الفساد ، بل ساعد الرؤوس الكبيرة وسهل لها فسادها وطغيانها ،
الا يمكننا الان الانتباه ؟ واصلاح هذا الجسد ؟
من غير المعقول ان يكون جسد العراق كله قد اصابته العدوى ! هنالك أناس كأنهم الذهب المصفى ، وهم في اكثر المواقع المغرية للفساد ولكن نفوسهم ابية ، قيمهم منعتهم من الانجراف والوقوع بمستنقع المفاسد المهلكة ،
واعدادهم كثيرة جداً ولطالما لمست هذا على ارض الواقع مرات ومرات .
دعوة مفتوحة الان للشد على ايادي هولاء الشرفاء وتكريمهم ومساندتهم والدعاء لهم ، ودعوة لمن سولت له النفس وانجرف مع تيار المفاسد بمراجعة نفسه واعلان التوبة النصوح ، قبل فوات الآوان بسم الله الرحمن الرحيم ( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) صدق الله العظيم .
فمتى سنتغير ونحن نشاهد الويلات وغضب الله قد طالنا بسوء افعالنا ، ووصلت انذارات السماء لنا بالزلازل والهزات ، افبعد هذا انذار ؟
اخشى ان لاتقوم لنا قائمة بعد اليوم ان بقينا على عنادنا وغينا ،واخشى ان يحسبنا سيدنا وامامنا ( الحسين عليه السلام ) من المنافقين والعياذ بالله .
نتحدث دائماً عن الفرص وكيف نستغلها ، فرصتنا الان كشعب يخشى الله ان نلتف حول بعضنا البعض ، ونطهر انفسنا من براثن الشيطان ونزوات الحياة ، ونقف بوجه الرؤوس والغيلان الفاسدة ، مستلهمين دروس ثورة ( أبا عبد الله الحسين ) عليه السلام ، واسبابها ، ونعلن للجميع أننا فعلا من محبيه وفعلا نعشقه ونفهم اسباب ثورته ، ولتكن ثورته مناراً لنا نهتدي بها لنبصر نور الحرية ونقطع رأس المفسد ، ونخلع عباءة الذل بمقولة ( هيهات منه الذلة ) . 
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك