عبد الكريم آل شيخ حمود
سيدة الموبقات، وأم المآثم، عدوة الشعوب راعية الفوضى ، حاضنة الإرهاب والارهابيين؛ لم تنفك في تدخلها السافر والمعلن في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة الوطنية؛ والعراق الذي وقع تحت نير احتلالها البغيض في نيسان عام 2003 بحجة تحرير الشعب العراقي من دكتاتور العصر صدام المجرم.
بعد إتفاق الحكومة العراقية مع الجانب الأمريكي،فيما يعرف بالإطار الإستراتيجي عام 2008 والذي أقر بموجبه.. الآتي :
(أن تعترف حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بالحق السيادي للحكومة العراقية على جميع أراضيها)؛وهذه الفقرة من الاتفاقية،أصبحت حبرا على ورق ، وأصبح لأمريكا اليد الطولى في تحديد مستقبل العراق ؛وكأنها حكومة إنتداب ،تتدخل لصالح هذا الطرف الداخلي أو ذاك على حساب إرادة الشعب العراقي وقواه الوطنية.
المؤامرة التي تحاك اليوم في دهاليز السفارة الأمريكية في بغداد وفي مقرات الأحزاب السياسية المرحبة بالحضور الأمريكي ؛يجب أن تواجه بقوة ووئدها في مهدها؛ لأنها من الخطورة بمكان بحيث ترهن مصير وسيادة العراق لأربع سنوات قادمة ، يتم فيها تصفية وإبعاد المقاومة الإسلامية من الساحة العراقية.
المطلوب اليوم من قوى الشعب الخيرة والرافضة رفضا قاطعا،لأي تواجد امريكي على الأراضي العراقية ،سياسياً كان أو عسكريا؛ان تحدد اتجاه بوصلتها وتعمل بلا كلل ولا ملل في إفشال هذا المخطط الخطير الذي يرقى إلى مستوى تواجد داعش واحتلاله المحافظات الثلاث ،الانبار،وصلاح الدين والموصل؛لانه يؤسس لواقع جديد ، والسماح لقوى وتيارات سياسية ،كانت حاضنة ومموله لداعش ومكنتها من السيطرة والتواجد العسكري،حتى تكمل مشوارها الخياني في فرض إرادة الشر في الرياض ،التي تراقب الوضع عن كثب ، وتحرك أدواتها الرخيصة
السنية والشيعية على حد سواء ، لكسر إرادة المقاومة وقواها الخيرة.
الموت لأمريكا.... والخزي والعار للعملاء اللاهثين خلف مشروعها المشبوه.
https://telegram.me/buratha
