أمجد الفتلاوي
البيعة، نظام حكم مرتبط بالدين الأسلامي، وتعتبر من أهم مميزاتها؛ تفردت به الحضارة الأسلامية؛ والتي تضفي الشرعية على نظام الحكم وتأسس له.
عن أنتهاء نبي الرحمة من حجيج بيت الله؛ أنتهى موكبه بهبوطه؛ عن غدير خم؛ رمضاء الهجير ؛ نزل بعد ذلك الوحي عليه السلام ؛ حاملا له رسالة بالغة الخطورة ؛تستوجب نصب خلفا ،وقائدا ،ومرجعا ؛ للأمة من بعده فنزلت أية الله ( أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَم تَفْعَل فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) (المائدة/ 67).
فبعد صلاة الرسول الأعظم صلاة الله عليه؛ بالجمع الغفير الذي قدره المؤرخون ب (١٠٠) الف شخص ؛قال لهم (انظُروا كَيفَ تخلفوني في الثقلين ) ،فناداهُ منادٍ من القوم : ما الثقلان يا رسول الله ؟
فقال ص (الثقل الأكبر: كتاب الله ، طرف بيد الله عزَّ وجلَّ ، وطرف بأيديكم ، فتمسكوا به لا تضلُّوا
والآخر الأصغر: عترتي . أنَّهما لنْ يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ، فسألتُ ذلك لهما ربي ، فلا تقدِّموهما فتهلكوا ، ولا تقصِّروا عنهما فتهلكوا ).
فبعد ذلك :
بايعوا المسلمين عليا خلفا لخير سلف؛ أماما ،ووليا للمسلمين وقائم على أمروهم .
فالبيعة عهد، وميثاق ؛يعطي الحق للحكم ،وعليه الواجبات.
برعاية الأمة ؛اليوم نحن على أبواب حقبة عراقية جديدة، وحكومة منتخبة شرعية ؛أضفت الأصابع البنفسجية لها الحق في الحكم .
ندعوهم إن يكونوا اسوة حسنة بعلي ع ؛ و بمن خلفهم بالخلافة، وان يكون القرار وطني خالص؛ يتجه لخدمة الأمة ، بعيدا عن الأقطاب، والشر الأكبر أمريكا بمبعوثها بريت ماكفورك الذي يحاول تشتيت القوى ،وبعثرت الأوراق ليبقى العراق تحت وطأتهم ...
كلنا أمل بدماء الشهداء ،وثقة بوطنية رجال الرافدين ودعائنا بعراق موحد مزدهر .
https://telegram.me/buratha
